وتأتي هذه التمويلات في إطار التعهدات التي أعلن عنها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في نوفمبر/تشرين الثاني المنقضي خلال مؤتمر الاستثمار 2020. بالإضافة إلى تمويلات أخرى بقيمة 250 مليون دولار ستخصص لتمويل مشاريع تنمية منها عدد من المستشفيات في المحافظات الداخلية.
وبحصول تونس على هذه التمويلات تكون قطر أول الدول التي أوفت بتعهداتها تجاه تونس، وتُرجم اهتمام الدوحة بمساعدة تونس على تخطي صعوباتها الاقتصادية من خلال إعلان أمير قطر عن منح بلاده دعماً مالياً لتونس بقيمة 1.250 مليار دولار، مشيراً إلى أن بلاده ستواصل دعم وتقديم المساعدات اللازمة من أجل إنجاح تجربتها الديمقراطية والتصدي للمخاطر الإرهابية التي تحيط بالمنطقة.
واعتبر الشيخ تميم أن المشاركة الدولية الواسعة في المؤتمر، تؤكد المكانة التي تحظى بها تونس في المنطقة والعالم، وهو ما يفسر الاهتمام بتجربتها الواعدة. وأضاف: "نجاح برامج التنمية في تونس هو هدف بحد ذاته، لأنه يمكّن من خلق فرص عمل للشباب، من شأنها أن تساهم في حل مشكلة البطالة والوقاية من الظواهر السلبية التي ترتبط بها، ومنها اليأس والتطرف".
وأعرب أمير قطر عن مساندة خطّة الحكومة التونسية في التنمية والنهوض الاقتصادي والاجتماعي وتعزيز الاستقرار السياسي، وحشد الدعم الإقليمي والدولي لتمويل مشاريع تطوير البنية التحتية ضمن خطة تونس للتنمية.
وتأتي قطر في المرتبة الأولى عربياً والثانية عالمياً بعد فرنسا من حيث الاستثمار في تونس، بنسبة 13% من جملة الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وفق بيانات رسمية.