وقال مسؤول في الشرطة اليونانية، لـ"رويترز"، إنّ المشتبه به، وهو لبناني، نزل من سفينة سياحية على جزيرة ميكونوس، يوم الخميس، وإنّ اسمه ورد بوصفه مطلوباً لدى السلطات الألمانية. وأضاف المصدر أنّ المشتبه به مطلوب أيضاً في ما يتعلق بجريمة خطف ارتكبت في عام 1987، ربما كانت مرتبطة بإخلاء سبيله مقابل إطلاق سراح ألمانيين كانا محتجزين رهينتين لدى شركاء له في لبنان. وتابع قائلاً إنّ المشتبه به محتجز في سجن شديد الحراسة إلى أن تؤكد السلطات الألمانية أنّه الشخص المطلوب.
وسريعاً تبيّن في لبنان أنّ الموقوف هو الصحافي اللبناني محمد صالح الذي كان مدير مكتب صحيفة "السفير" في مدينة صيدا (جنوب لبنان)، وبعد إقفال الصحيفة أنشأ موقعاً إلكترونياً إخبارياً باسم "الاتجاه".
واستنكر إعلاميو مدينة صيدا، والمراسلون الصحافيون، وأصحاب المواقع الإلكترونية فيها، في بيان، توقيف السلطات اليونانية لصالح وإلصاق تهم به لا تمت للحقيقة بصلة، على حد قولهم. وأشار هؤلاء إلى أنّ صالح، انخرط في مهنة الصحافة منذ أواسط سبعينيات القرن الماضي ولا يزال، وقد عُرف صحافياً مهنياً لأقصى الحدود وواكب كل أحداث المنطقة بصدق وموضوعية يشهد له بها.
ونظراً إلى أنّ صالح عضو في نقابة المحررين، اتصلت عائلة الصحافي اللبناني بالنقيب جوزيف قصيفي وأعلموه بعملية توقيفه، بينما كان برفقة عائلته في رحلة سياحية إلى إحدى الجزر اليونانية. وفي المعلومات الأولية التي أكدتها عائلته أنّ "التوقيف عائد إلى تشابه في الأسماء".
وتعود الواقعة لخطف طائرة "تي.دبليو.إيه"، في الرحلة 847 التي كانت متجهة من القاهرة إلى سان دييغو والتي كانت تشمل التوقف في عدة أماكن، بعد قليل من إقلاعها من أثينا في عام 1985. وطالب الخاطفون بالإفراج عن معتقلين تحتجزهم إسرائيل.
واستمرت محنة ركاب وطاقم الطائرة ثلاثة أيام. وتعرض بعض الركاب للضرب، وقتل غواص من البحرية الأميركية كان بالطائرة. واحتجز عشرات الركاب رهائن طيلة الأسبوعين التاليين.