تكهنات وتأكيدات عن مغادرة رئيس الحكومة اليمنية إلى الإمارات

12 ابريل 2014
باسندوة غادر إلى الأمارت للعلاج وليس للاعتكاف السياسي (Getty)
+ الخط -

أثارت مغادرة رئيس الوزراء اليمني، محمد سالم باسندوة، البلاد إلى الإمارات العربية المتحدة، في زيارة غير معلنة، الكثير من التكهنات. في وقت أكدت مصادر إعلامية مقربة منه، أن مغادرته تتعلق بفحوصات طبية.

وغادر باسندوة، أمس الجمعة، صنعاء إلى أبو ظبي في ظل وجود أزمة مع حزب "المؤتمر" الذي يمثل نصف الحكومة، على خلفية تصريحات محافظ محافظة إب، أحمد الحجري، المنتمي الى المؤتمر، الذي شن هجوماً على رئيس الوزراء، وردت عليه الحكومة ببيان شديد اللهجة واتهمته بـ"الفساد" ودعت الى إقالته.

ودفعت المغادرة، غير المعلنة بخبر رسمي، العديد من المتابعين إلى الاعتقاد، أنها مرتبطة بهذه الأزمة، وتناولت مصادر صحافية ووسائل إعلامية خبرا،ً بأنه غادر مستاءً من التطورات للاعتكاف في الإمارات.

ومن جهته، قال مصدر إعلامي مقرب من باسندوة لـ"العربي الجديد": إن زيارة رئيس الوزراء الامارات تتعلق بفحوص طبية. وأنه "وصل إلى أبو ظبي وسيغادر منها إلى تشيكيا، لإجراء هذه الفحوص التي تتعلق بالعامود الفقري، ولا تحتمل إجراء عملية جراحية لكبر سنه، وسيكون العلاج طبيعياً".

 وأضاف المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، أن الزيارة "لم تكن مفاجئة بل كانت مقررة منذ فترة سابقة، وجميع أعضاء الحكومة يعلمون ذلك" وأن "التخمين والتسريب الذي يقال هنا وهناك لا أساس له من الصحة". مؤكداً أنه التقى شخصياً رئيس الوزراء قبل ثلاثة أيام من سفره وأكد له ذلك.
وولد باسندوة، في عدن عام 1935، وعمل صحافيا،ً ثم كان من قادة التحرر ضد الاستعمار البريطاني في جنوب اليمن، وانتقل بعد الاستقلال إلى الشطر الشمالي، وعين في مناصب عديدة أبرزها، مستشاراً سياسياً للرئيس، ثم وزيراً للتخطيط، ثم وزيراً للإعلام والثقافة (في عهد صالح).
وبعد الوحدة اليمنية عين وزيراً للخارجية، وفي عام 2009 أصبح معارضاً وتولى رئاسة اللجنة التحضيرية للحوار التي شكلتها المعارضة، وفي عام 2011 أصبح رئيساً للمجلس الوطني لقوى الثورة، ومع نهاية العام نفسه ترأس حكومة الوفاق.

ويمثل باسندوة القوى المؤيدة للتغير في حكومة الوفاق الوطني التي تشكلت وفق مبادرة مجلس التعاون الخليجي لنقل السلطة في عام 2011، بالمناصفة بين حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه صالح وحلفاؤه، وأحزاب اللقاء المشترك وشركائها في الثورة.

وعلى الرغم من كون حزب المؤتمر يملك نصف الحكومة إلا أنه يمارس دور المعارضة، باعتبار رئيسها محسوباً على الطرف الآخر. إضافة إلى أنه يتعذر بأن غالبية الوزراء عن المؤتمر أقرب إلى جناح الرئيس، عبد ربه منصور هادي (نائب رئيس الحزب)، منه إلى صالح، الذي قال في أحد لقاءاته: إن الوزراء عن المؤتمر لا ينسقون مع حزبهم ولم يعينوا من قبله.

المساهمون