يحاول الرئيس دونالد ترامب تطبيق شعار "أميركا أولاً" في كافة المجالات، فالرئيس الأميركي الذي حضر مشروع موازنة مالية جديدة، أثار الكثير من علامات الاستفهام، وخاصة أن مشروع الموازنة يتضمن زيادة الإنفاق العسكري في مقابل خفض المساعدات الخارجية ومخصصات البيئة والتعليم الخارجي وغيرها.
ومن أبرز علامات الاستفهام، ما أثارته صحيفة "ذا إندبندنت" حول تكاليف حراسة زوجة الرئيس ميلانيا ترامب وابنها بارون ترامب، بسبب عدم انتقالهما إلى البيت الأبيض، إذ أشارت الصحيفة إلى أن تكاليف حراسة ميلانيا ترامب وابنها، تكفي لتمويل برامج تعليمية، يريد الرئيس من خلال مشروع الموازنة خفض تمويلها، وربما إلغاء هذا التمويل نهائياً.
وبحسبة بسيطة، ووفق بلدية نيويورك، فإن تكاليف حراسة ميلانيا ترامب تصل إلى 127 الف دولار يومياً، أما حراسة بارون ترامب، فتصل إلى 145 الف دولار يومياً، ما يعني أن نحو 18 مليون دولار تكلفة حراستهما حتى موعد انتقالهما في شهر حزيران/ يونيو القادم.
وأمام هذا المبلغ الضخم، تساؤلات تطرح، حول نية الرئيس ترامب تخفيض الإنفاق أو إلغاء الإنفاق عن برنامجين تعليميين، وهما: البرنامج الأول ويلسون الذي يقدم منحاً تعليمية، والذي يحتاج إلى 11 مليون دولار، أما البرنامج الثاني، وهو تمويل التعليم الدولي، والذي يحتاج إلى 7 ملايين دولار.
ما يعني وببساطة، أن حراسة ميلانيا ترامب وبارون ترامب تكفي لتمويل برنامجين أساسيين في الولايات المتحدة، فيما لو انتقلت السيدة الأولى إلى البيت الأبيض.
(العربي الجديد)