تفاقم أزمة الكهرباء يهدد غزة بالظلام مجدداً

24 يونيو 2014
غزة تعيش في ظلام نتيجة انقطاع الكهرباء (العربي الجديد)
+ الخط -

يُهدد توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة عن العمل، والمتوقع صباح غدٍ الأربعاء، بزيادة الأزمة الحالية في الطاقة التي تصل لمنازل المواطنين.
ومع هذا التطور الجديد، ستدخل أزمة الكهرباء منعطفاً حاداً بانقطاعها عن بيوت الغزيين حوالي 12 ساعة يومياً.

وتدفع قطر للسلطة الفلسطينية مبلغ 10 ملايين دولار منذ ثلاثة أشهر بدل ضريبة تنفقها الأولى على الوقود المخصص لمحطة التوليد، غير أن المنحة القطرية للوقود انتهت قبل أيام قليلة، ولم ترد السلطة في رام الله على مطالبات بغزة لإلغاء الضريبة، التي تحصلها وزارة الكهرباء، بعد تشكيل حكومة التوافق الوطني.

نفاد الوقود

وتصل الكهرباء لمنازل الغزيين يومياً ثماني ساعات مقابل ثماني أخرى مقطوعة وهكذا طوال اليوم، وحسب مراقبين فإن أزمة الكهرباء مرتبطة أساساً بندرة الكميات التي تصل القطاع من المصادر الثلاثة، وهي الجانب الإسرائيلي والمصري ومحطة التوليد.

وتحتاج غزة إلى 400 ميجاوات من الكهرباء لكن ما يصلها من المصادر الثلاثة مجتمعة لا يزيد على 205 ميجاواط في أحسن الأحوال.

وقال نائب رئيس سلطة الطاقة في غزة، المهندي فتحي الشيخ خليل، إن محطة التوليد الوحيدة في القطاع ستتوقف صباح غدٍ الأربعاء لنفاذ الوقود الصناعي المشغل لها، مشيراً إلى أن المحطة إن عملت بشكل كامل تحتاج إلى ألف لتر من الوقود الصناعي يومياً.

وأضاف خليل لـ"العربي الجديد"، أن منحة الضرائب التي تدفعها قطر للسلطة الفلسطينية على وقود محطة التوليد تنتهي اليوم، ما يهدد المحطة بالتوقف إن لم يجر حل الأزمة سريعاً من قبل جميع الأطراف لتفادي استفحال المشكلة.


مطالبات بإعفاءات ضريبية

وأوضح الشيخ خليل، أنه تم اجراء اتصالات متعددة مع وزراء حكومة التوافق في غزة، وكذلك مع سلطة الطاقة في رام الله، وإن هذه الاتصالات تتضمن المطالبة بإعفاء الوقود الصناعي المخصص لمحطة التوليد من جميع الضرائب "لنتمكن من شرائه".

غير أن المسؤول الحكومي في غزة، أكد أنه لم يتلقي أي ردود حتى الآن حول هذه المطالبات، محذراً في ذات الوقت من أن الأزمة التي تهدد المحطة بالتوقف ستنعكس سلباً على المواطنين حيث سيعانون من تقنين كهربائي يصل إلى 12 ساعة يومياً.

المساهمون