ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بوقف العدوان وفك الحصار الإسرائيلي على القطاع، منددين بتحيز الحكومة البريطانية لإسرائيل.
وحمل بعضهم دمى هزلية وصور تجسد كاميرون، كتب عليها "متواطئ في الجريمة"، وأخرى لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كتب عليها "شكراً للحكومة البريطانية على عدم الاكتراث بمقتل الفلسطينيين".
ووضع بعض المحتجين على الأرض عدداً من الصناديق تجسد توابيت لأطفال فلسطينيين قتلوا جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، فيما حملت بعض النساء دمى تجسد جثث لإطفال رضع قتلوا في القصف.
ونشرت الشرطة البريطانية العشرات من رجالها حول المتظاهرين، الذي جاءوا من تيارات وأعراق وأديان مختلفة.
وقرأ أحد المنظمين أسماء عشرات الفلسطينيين الذين استشهدوا جراء الغارات الإسرائيلية على القطاع، بعد خرق إسرائيل الهدنة الأخيرة، ووقوف المحتجين دقيقة صمت على أرواحهم.
ويرى أحد المتظاهرين، وهو عميد عسكري متقاعد، كان يعمل مستشاراً لقائد القوات الوسطى الأميركية، ديفيد بترايوس، يدعى نايجل فوستر، أن "هناك جريمة ترتكب بحق المدنيين الفلسطينيين، من نساء وأطفال وشيوخ، يجب وقفها"، وقال لـ"العربي الجديد"، "أنا ضد إرسال الحكومة البريطانية أسلحة إلى إسرائيل تستخدم لقتل الفلسطينيين العزل".
وفي رد على سؤال وجهه "العربي الجديد"، فيما إذا كان يعتقد أن التظاهرات الحالية سيكون لها تأثير على موقف الحكومة البريطانية، قال فوستر، "حسب علمي، هناك الكثير من الساسة البريطانيين الذين يعارضون موقف الحكومة إزاء العدوان على غزة، وأنا على يقين بأن موقف الحكومة البريطانية سيتغير".
من جهته، قال رئيس "المنتدى الفلسطيني في بريطانيا"، زياد العلول، لـ"العربي الجديد" إن "تظاهرة اليوم هي رسالة لشعبنا في فلسطين تقول إن الحراك في الشارع البريطاني مستمر، ما دام العدوان الإسرائيلي متواصلاً". وأضاف "سنواصل تحركنا في الشارع البريطاني حتى يتوقف هذا العدوان".
ومضى يقول "رسالتنا الثانية من أمام مقر الحكومة البريطانية، هي لوقف التعاون العسكري البريطاني بشكل كامل، فقد أصبنا بخيبة أمل عندما تحدث وزير التجارة البريطاني عن تعليق بعض العقود للشركات البريطانية مع شركات إسرائيلية". وأضاف، "نريد أن يتوقف إرسال السلاح البريطاني إلى إسرائيل بشكل كامل، لأن هذا السلاح يساهم في قتل مئات المدنيين في قطاع غزة".
وأكد العلول، أن "الحراك سيستمر، ونحن على موعد للقاء نحو خمسمئة عضو في البرلمان البريطاني من أجل حثهم على الضغط على الحكومة البريطانية لوقف التعاون العسكري البريطاني مع إسرائيل".
وأكد منظمو التظاهرات أنهم سيواصلون تنظيم التظاهرات والاحتجاجات إلى أن تغير الحكومة البريطانية موقفها من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ويتوقف نزيف الدم الفلسطيني.