تطوير اختبار يكشف الإصابة بـ"إيبولا" بدقائق

27 يونيو 2015
دراسات التصدي للمرض ما زالت جارية (Getty)
+ الخط -
طوّر باحثون أميركيون، اختبارًا تشخيصيًا جديدًا، يكشف عن إصابة الأشخاص بفيروس إيبولا القاتل، بدقة وسهولة، في غضون دقائق معدودة، أسرع من الاختبارات التقليدية التي تتطلب أيامًا حتى تظهر نتائجها.

وأوضح باحثون في مركز بوسطن الطبي، بجامعة بوسطن الأميركية، في دراستهم التى نشروا تفاصيلها في العدد الأخير من مجلة "لانسيت" الطبية، أن هذا الاختبار التشخيصي السريع (RDT)، يمكن أن يقلل وقت العملية التى يستغرقها المريض، للتأكد من إصابته بإيبولا أو عدمها، ما يساعد على الحد من انتشار الفيروس.

وأضاف الباحثون أن الاختبار الجديد قادر على الكشف عن فيروس إيبولا، في غضون دقائق، وبقطرة دم واحدة من إصبع المريض، على عكس الاختبارات التقليدية التي تظهر نتائجها بعد أيام، وتتطلب قارورة كاملة من الدم، يتم شحنها إلى المختبر، والتي يمكن أن تتسبب بمخاطر كبيرة للأشخاص العاملين في مجال الرعاية الصحية، والمسؤولين عن جمع الدم ونقله إلى المختبر، ما يجهض الجهود المبذولة لاحتواء الفيروس.

اقرأ أيضاً: اختبار جديد يكشف الإصابة بـ"إيبولا" في 10 دقائق

وقال الدكتور نير بولوك، قائد فريق البحث، وأستاذ الأمراض المعدية، بمختبر التشخيص في مستشفى بوسطن للأطفال: "النتائج المخبرية التقليدية لفيروس إيبولا قد تستغرق عدة أيام، وهذا التأخير يعوق جهود كشف الفيروس ونقل المريض للمستشفى لتلقي العلاج اللازم".

وأضاف أن الاختبار الجديد تمت تجربته في المختبر الميداني، في مدينة بورت لوكو في سيراليون، في شباط/ فبراير2015، واستطاع تحديد المصابين بالفيروس بدقة 100 في المائة، كما استطاع تحديد غير المصابين بالفيروس بدقة وصلت 92 في المائة".

وأشار الباحثون إلى أن الاختبار الجديد يمكن أن يكون له تأثير مباشر على رعاية المرضى ومكافحة العدوى، عن طريق الكشف عن الإصابات بسرعة وسهولة ودقة، ما يساهم فى جهود القضاء على إيبولا.

اقرأ أيضا دراسة: تأكيد فعالية لقاح جديد لعلاج إيبولا

وبحسب تقرير منظمة الصحة العالمية، الصادر في 5 مايو/ أيار الماضي، فقد سجلت منطقة غرب أفريقيا، وتحديداً في الدول الثلاث الأكثر تضررًا (غينيا وسيراليون وليبيريا)، ما لا يقل عن 26 ألفًا و628 حالة إصابة بـ "إيبولا"، و11 ألفًا و20 حالة وفاة، وذلك منذ أواخر 2013.

و"إيبولا"، من الفيروسات القاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات المحتملة من بين المصابين به إلى 90 في المائة؛ جراء نزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس.

اقرأ أيضا: عقار تجريبي لـ"إيبولا" ينجح مع القردة
دلالات
المساهمون