كثيرة تطبيقات المواعدة المنتشرة عبر الهواتف الذكية. هي تتبع خطى مواقع المواعدة التي ما زالت تلقى رواجاً عبر شبكة الإنترنت، وتقفز إعلاناتها بين المواد السياسية والتعليمية والفنية والرياضية وغيرها.
هي موضة العصر إذاً، لكن أين المسلمون المتدينون من ذلك، وهم الذين يحرم لديهم هذا النوع من العلاقات خارج إطار الزواج؟ ليسوا بعيدين أبداً إذا ما أخذنا بعين الاعتبار تطبيقاً جديداً يراعي "الشروط الإسلامية"، لكنّه يتخصص في البحث عن زوجة ثانية للرجال المسلمين بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
التطبيق "ماي دياسبورا"، أي "اغترابي"، من ابتكار روسي، يستخدم المبادئ نفسها لتطبيقات المواعدة، لكنّه يمكّن المؤمنين بتعدد الزوجات من الوصول إلى زوجة الأحلام "الثانية" وربما الثالثة، من خلال تسجيل دخولهم عبر "فيسبوك" والاختيار بحسب المواصفات المعروضة أو المطلوبة.
ويذهب التطبيق أبعد من تطبيقات المواعدة الاعتيادية التي يبحث فيها المستخدم عن معلومات من أجل علاقة، فهو يمكّن الرجال من التواصل مع ثلاث زوجات محتملات يومياً.
أما النساء اللواتي يحمّلن التطبيق فيُسألن عن قبولهن بأن يكنّ زوجات ثانيات محتملات لشخص ما. ويمكنهن الاختيار عند ذلك من ثلاث خانات، هي "نعم"، و"من المحتمل"، و"بالطبع لا". كما يُسألن عن استعدادهن للسفر إلى بلد آخر، وتغيير ديانتهن، بعد الزواج. وكذلك معلومات أخرى عن عدد أشقائهن، ووظائفهن، وما إذا كنّ يدخنّ ويحتسين الكحول أم لا.
ويتيح التطبيق أيضاً خدمة "إضافة والد" كي يتسنى للأهل الاطلاع على كلّ تفاصيل مفاوضات العريس مع بناتهن، وذلك حفاظاً على "الخلوة الشرعية".
من جهته، ينشر أحد المستخدمين الراغبين في زوجة ثانية على التطبيق شروطه: "أريد فتاة مسلمة جميلة متواضعة مثقفة إسلامياً". غيره ينشر صورته ويقول: "أريد امرأة محترمة للزواج". وآخر ينشر صورته الـ "سيلفي" ويتوجه للنساء بالقول: "ابتهجي.. لن يحبك أحد بقدر ما تحبين نفسك".
بدورهم، يزعم مطورو التطبيق أنّهم استشاروا قبل إطلاقه مرجعيات إسلامية دينية، وضغط هؤلاء على المطورين من أجل إبقاء المعلومات الخاصة بالنساء سرية، إلاّ إذا طلبن هن كشفها.
في المقابل، تقول أمينة المقرر أن تصبح زوجة ثانية لرجل روسي مسلم: "أعرف أنّه متزوج والقوانين في بلده تمنع الزواج مرة ثانية.. لكنّ عمري 30 عاماً، وأريد أن أنجب أطفالاً معه وأنشئ عائلة".
ومع ذلك، فأمينة لن تتمكن من تسجيل زواجها في روسيا التي تمنع تعدد الزوجات (والأزواج). وستنتظر خطيبها في بلدها.
اقرأ أيضاً: كتب وبرامج طلباً للزواج في تركيا