سيطر الجيش السوري الحر، اليوم الإثنين، على قرى إضافية جديدة انتزعها من المليشيات الكردية في محيط عفرين، شمال غربي سورية، في وقت ذكر الإعلام الرسمي التابع للنظام السوري، أنّ "قوات شعبية" ستدخل إلى عفرين خلال الساعات المقبلة، بعد أنباء عن التوصل إلى اتفاق بين المليشيات الكردية والنظام على دخول قوات الأخير إلى المنطقة بهدف وقف عملية "غصن الزيتون".
وسيطرت قوات غرفة عملية "غصن الزيتون"، اليوم، على كل من قرية يكي دام وشلتاح ومرساوا وقلعة النبي هوري والجسر الروماني والتلال المحيطة بها على محور دير صوان، بما يجعل أمر ربط منطقة "درع الفرات" والمنطقة الشمالية من عفرين التي تسيطر عليها قوات "الجيش السوري الحر" مسألة وقت لا أكثر.
كما أعلن "الجيش السوري الحر"، في بيان، عن السيطرة على قرية ديوان تحتاني، ومعسكر البياضة، وتلة قبلا، وبيوت صطوف على محور جنديرس، في ريف عفرين الجنوبي الغربي.
وتستمر كذلك عمليات تقدّم "الجيش السوري الحر" على محور راجو، حيث سيطرت قواته، اليوم، على قمة 678 وقرين خانتللي، ومن المنتظر أن تشهد الساعات المقبلة عملية السيطرة على بلدة راجو الاستراتيجية.
إلى ذلك، قال الإعلام السوري الرسمي التابع للنظام، إن "قوات شعبية" ستدخل إلى عفرين، خلال الساعات المقبلة، وذلك بعد أنباء عن التوصل إلى اتفاق بين المليشيات الكردية والنظام على دخول قوات الأخير إلى المنطقة بهدف وقف عملية "غصن الزيتون".
ونقلت قناة الإخبارية السورية الرسمية أن "قوات شعبية" ستدخل إلى عفرين، خلال الساعات المقبلة، من دون إضافة مزيد من التفاصيل.
وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أنه لم يتم رصد دخول أي من قوات النظام إلى مدينة عفرين، حتى ظهر اليوم.
وكانت الرئاسة المشتركة لـ"الهيئة التنفيذية لفيدرالية شمال سورية" التي تقودها مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردي"، نفت، في تصريح لها، مساء أمس، التوصل إلى أي اتفاق مع النظام السوري حول انتشار عناصره في محيط عفرين.
لكن وكالة "رويترز" نقلت عن مسؤول كبير في المليشيات الكردية، أمس الأحد، تأكيده التوصل إلى اتفاق مع قوات النظام السوري، يقضي بدخولها إلى عفرين، للانتشار في النقاط الحدودية خلال يومين.
وقال المسؤول الكردي بدران جيا كرد، لـ"رويترز"، إن "قوات الجيش السوري ستنتشر على طول بعض المواقع الحدودية، وقد تدخل منطقة عفرين خلال اليومين المقبلين".
الموقف التركي
وفي تعليقه على هذه التطورات، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، إنه "لا مشكلة إن كان النظام السوري سيدخل عفرين من أجل تطهيرها من مليشيات الاتحاد الديمقراطي، لكن إنّ كان دخولهم لحماية هذا التنظيم فلا أحد يستطيع وقف الجنود الأتراك".
وتابع جاووش أوغلو، في مؤتمر صحافي مشترك في عمّان مع نظيره الأردني أيمن الصفدي اليوم الاثنين، تعليقاً على أنباء حول اعتزام "قوات شعبية " تابعة للنظام السوري دخول منطقة عفرين، بقوله إن "هذا الأمر ينطبق على عفرين، ومنبج، والمناطق الواقعة تحت سيطرة تنظيم العمال الكردستاني والاتحاد الديمقراطي في شرق نهر الفرات"، وفق "الأناضول".
وأشار جاووش أوغلو إلى أن "تركيا نفذت عملية "درع الفرات" من أجل تطهير المنطقة الحدودية من إرهابيي تنظيم "داعش"، والآن تقوم بعملية "غصن الزيتون" بهدف تطهير منطقة عفرين من إرهابيي العمال الكردستاني والاتحاد الديمقراطي الذين يهاجمون تركيا من تلك المنطقة"، مشددا على أن بلاده أكدت دائماً حرصها على وحدة الأراضي السورية.