شيّع أهالي السويس شرق مصر، جثمان القيادي بجماعة "الإخوان المسلمين"، طارق خليل، عقب صلاة الجمعة، من مسجد الشهداء بمسقط رأسه بالسويس، والذي أعلنت الجماعة مقتله أمس الخميس على أيدي قوات الأمن، بعد اختفائه قسرياً.
وهتف المشيعون أثناء الجنازة، "يسقط يسقط حكم العسكر.. حسبنا الله ونعم الوكيل.. ربح البيع يا طارق"، وسط حشود كبيرة من المشاركين الذين حضروا من محافظات عدة.
وتم الكشف، أمس عن مقتل خليل، الذي شغل مسؤول لجنة "التنمية" بالجماعة، بعد مرور نحو 16 يوماً على اختطافه، حيث كان برفقة عضو مكتب الإرشاد الدكتور محمد سعد عليوة، أثناء اعتقاله مطلع شهر رمضان الجاري.
وروى نجله محمد تفاصيل اغتيال والده تحت التعذيب، في تصريحات صحفية، اليوم الجمعة، وقال: "والدي مختفٍ قسرياً منذ 19 الشهر الماضي، عندما تم اعتقاله أثناء نقله محمد سعد عليوة، عضو مكتب الإرشاد بالجماعة لأحد المستشفيات بالقاهرة لإسعافه، ومنذ ذلك الحين ونحن لا نعلم أي شيء عن والدي".
وتابع: "فوجئت أمس باتصال من فاعل خير، يعمل بمشرحة زينهم يبلغني أن والدي موجود بالمشرحة منذ خمسة أيام (28 يونيو/حزيران الماضي)، وعندما ذهبت لاستلام جثة والدي شاهدت آثار تعذيب صعقاً بالكهرباء في أماكن متفرقة من جسده".
وحمّل محمد أجهزةَ الأمن مسؤولية الواقعة، مؤكداً أن والده كان "يحظى بحب واحترام الجميع، وأنه لم يشارك في عمليات عنف، ولم يرتكب أي جرائم من أي نوع حتى وفاته".
يذكر أن خليل كان أحد الشخصيات العامة بالسويس، حيث كان يشارك بالعمل العام منذ مطلع التسعينيات، وكان يشغل منصب الأمين العام لنقابة التجاريين بالسويس.
وأكدت مصادر بجماعة "الإخوان المسلمين"، أن قوات من الأمن الوطني وجهات من الجيش قامت باختطاف كل من القيادي طارق خليل وعضو مكتب الإرشاد محمد عليوة، وقامت بتعذيبهما في مقر احتجاز سري تابع للجيش.
ووثّقت عدة منظمات حقوقية في ذكرى اليوم العالمي لمناهضة التعذيب، في 26 يونيو/حزيران الماضي، مقتل نحو 276 معتقلاً وسجيناً، داخل مراكز الاحتجاز منذ 30 يونيو 2013، حتى نهاية يونيو 2015.
اقرأ أيضاً "ولاية سيناء": شرم الشيخ هدفنا المقبل