تشييع أردني قتل بقذيفة سورية يتحول لفعالية سياسية

26 يونيو 2015
مخاوف من سقوط مزيد من القذائف (العربي الجديد)
+ الخط -
شيّع الآلاف من سكان مدينة الرمثا الأردنية، المتاخمة للحدود السورية، بعد صلاة الجمعة جثمان الشاب الأردني عبد المنعم الحوراني، الذي قتل أمس (الخميس)، نتيجة إصابته بقذيفة سورية سقطت قرب الوسط التجاري بالمدينة.

وإلى جانب المواطنين الأردنيين، شارك مئات اللاجئين السوريين في التشييع، مرددين هتافات ثورتهم، ومطالبين بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، فيما أطلقت النساء الزغاريد احتفالاً بالشهيد، كما رشت الحلويات على المشيعين.


وتحول تشييع الشباب إلى فعالية سياسية طالب من خلالها سكان المدينة، بوقف ما اعتبروه سياسية التهميش الرسمية التي يتعرضون لها، كما رفعوا شعارات تطالب الحكومة بحماية المدينة ووقف تعرضها لسقوط القذائف من الجانب السوري.

وعبر مواطنون عن خوفهم من استمرار الأوضاع الأمنية على حالها في المدينة، خاصة بعد تكرار سقوط القذائف السورية في المناطق المأهولة بالسكان. وقال مواطن يدعى إبراهيم الزعبي لـ "العربي الجديد" إن "الوضع لم يعد يطاق، في البداية كنا نحتمل صوت الانفجارات وسقوط القذائف في المناطق الحدودية غير المأهولة، لكن الآن أصبحت حياتنا في خطر".

وهذه أول حالة وفاة نتيجة لسقوط قذائف على المدينة التي تعرضت منذ اندلاع الثورة السورية إلى سقوط القذائف بشكل مستمر.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن سقوط القذيفة الذي تزامن مع الاشتباكات التي اندلعت بين قوات النظام وكتائب المعارضة الجنوبية التي أعلنت عن معركة تحرير درعا، فيما نقلت مصادر إعلامية عن الناطق باسم كتائب الجنوب نفيه القاطع أن تكون المعارضة هي من أطلقت القذيفة، متهماً قوات النظام بالوقوف خلفها.

من جهتها أعلنت الحكومة الأردنية أنها تتحقق من مصدر القذيفة، لاتخاذ الإجراءات المناسبة.


اقرأ أيضاً: سبعة قتلى بسقوط قذائف مجهولة المصدر في حلب