تزامن عيد الأضحى مع يوم الغفران يستنفر الأمن الإسرائيلي

21 سبتمبر 2014
محاولات لإغلاق البلدة القديمة في عكا (أحمد غرابلي/فرانس برس)
+ الخط -

استنفرت الشرطة الإسرائيلية قواتها وأعدّت الخطط اللازمة، لمواجهة احتمالات اندلاع مواجهات بين الفلسطينيين والإسرائيليين في مدن فلسطين التاريخية، كحيفا وعكا واللد والرملة ويافا، على غرار ما حدث في عكا عام 2008، حين هاجم متديّنون يهود حياً مشتركاً.

وادعى متطرفون يهود، حينها، أنّ دخول الفلسطينيين إلى الحي، شكل انتهاكاً لحرمة يوم الغفران اليهودي، وأسفر ذلك عن مواجهات عنيفة وترحيل أكثر من 15 عائلة فلسطينية من عكا لم تتم إعادتها إلى بيوتها الأصلية.

وذكر موقع "والا" الإسرائيلي، اليوم الأحد، أن الشرطة الإسرائيلية تستعد لسيناريوهات اندلاع مواجهات مشابهة، بسبب تزامن اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك مع يوم الغفران اليهودي، وذلك استناداً للتوتر السائد بين الفلسطينيين في الداخل واليهود، والذي تصاعد كثيراً إبان العدوان الأخير على قطاع غزة.

وكانت "العربي الجديد" قد كشفت، في تقرير خاص، عن محاولات بلدية عكا والشرطة الإسرائيلية التوصّل إلى تسوية مع رجال دين مسلمين في عكا، سعياً لتخفيف التوتر من دون إشراك ممثلي الجمهور الفلسطيني المنتخبين في هذه الاتصالات.

وسعت السلطات الإسرائيلية في عكا، إلى محاولة فرض إغلاق البلدة القديمة والمحال التجارية العربية في يوم الغفران، وفرض تقاليد العيد اليهودي على السكان الفلسطينيين في المدينة، مما يعني عدا عن الإكراه، ضرب المصالح التجارية العربية فيها، ومنع آلاف الفلسطينيين الذي يزورون عكا في الأعياد من الوصول إليها.

وفي هذا السياق، لفت الموقع الإسرائيلي، إلى محاولات جرت في الآونة الأخيرة، لبثّ روح "المصالحة"، لكن بسبب الطابع المختلف بين عيد الأضحى وبين يوم الغفران، وهو في الأساس يوم صوم لا يجوز لليهود السفر فيه أو الاحتفال، فإن الاحتفالات التي ترافق عيد الأضحى تجعل من محاولات "المصالحة" أمراً صعباً.

وأشار الموقع إلى أنّ النية تتّجه، في عكا، إلى منع التجول بالمركبات والسيارات وإتاحة التنقل فيها سيراً على الأقدام. فيما شهدت مدينتا اللد ويافا سلسلة لقاءات مع رجال دين مشابهة لما جرى في عكا، في محاولة لفرض نمط مخفّف من عيد الأضحى، بحجة محافظة كل طرف على ضبط النفس وعدم "المبالغة في مظاهر الاحتفال".

وهدّد رئيس بلدية عكا، شمعون لانكري، بأنّ الشرطة ستنتشر في المدينة بقوات كبيرة، مشيراً إلى أنّه "في حال وقعت صدامات، سنعرف كيف نواجهها بواسطة قوات الشرطة المعززة وقوات البلدية".

المساهمون