شهدت تركيا، اليوم الإثنين، عدة هجمات استهدفت عناصر في الشرطة والجيش، فضلاً عن هجوم استهدف القنصلية الأميركية.
وأوضحت وكالة "دوغان" التركية للأنباء، أنّ "ثلاثة أشخاص قتلوا، كما أصيب ما لا يقل عن عشرة آخرين، في انفجار وقع عند مركز للشرطة في ضاحية بإسطنبول".
وأكدت قيادة شرطة إسطنبول، في بيانٍ أصدرته، أن "ثلاثة رجال شرطة وسبعة مدنيين، أصيبوا في الانفجار"، من دون أن تذكر عدد القتلى.
وبحسب الأنباء الأولية، فإن حزب "العمال الكردستاني" قام بتنفيذ هجوم انتحاري، تبعته اشتباكات بين المهاجمين وقوات الأمن، ما أدى إلى مقتل اثنين من المهاجمين، وأيضاً عنصر من عناصر الشرطة، لتقوم بعدها الأخيرة بمحاصرة المكان والبدء بحملة أمنية واسعة".
كذلك، قتل خمسة من عناصر القوات الخاصة التابعة للشرطة، جراء انفجار لغم أرضي بولاية شيرناق جنوب شرق البلاد.
في غضون ذلك، أعلن الجيش التركي أن "جندياً قتل، عندما فتح مقاتلون أكراد النار على طائرة هليكوبتر عسكرية في إقليم شرناق بجنوب شرق تركيا".
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر أمنية قولها إن "سبعة جنود أصيبوا في الهجوم الذي وقع بعد إقلاع الطائرة".
اقرأ أيضاً: تواصل الجهود لإعادة وقف إطلاق النار بين "الكردستاني" وأنقرة
إلى ذلك، ذكرت محطة "سي.إن.إن ترك" أنّ "مهاجمين أطلقا النار على مبنى القنصلية الأميركية في إسطنبول"، وقال مكتب حاكم إسطنبول إن "الهجوم نفذته امرأتان، إحداهما اعتقلت بعد إصابتها".
وفي هذا السياق، أوضحت مصادر لـ"العربي الجديد"، أن "الهجوم دبرته جبهة تحرير الشعب الثوري (منظمة يسارية متطرفة)، واعتقلت الشرطة التركية إحدى المهاجمتين، وهي من المنتسبين للجبهة، وتُدعى خديجة عشق (51 عاماً)".
وكانت خديجة قد قضت قبل سنوات حكماً بالسجن لمدة سنتين ونصف، لمساعدتها في الهجوم الذي قامت به الجبهة على أحد أقسام الشرطة في مدينة إسطنبول.
وتشهد تركيا حالة تأهب أمني منذ إعلان السلطات "الحرب على الإرهاب" الشهر الماضي، والتي شملت توجيه ضربات جوية ضد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سورية، وحزب "العمال الكردستاني" شمال العراق، واعتقال مئات من المشتبه بهم في الداخل.
وسبق أن استُهدفت البعثات الدبلوماسية الأميركية في تركيا في الماضي، إذ أعلنت جبهة "جيش تحرير الشعب الثوري"، مسؤوليتها عن تفجير انتحاري عند السفارة الأميركية في أنقرة في 2013، والذي أدى إلى قتل حارس أمن تركي.
اقرأ أيضاً السفير الأميركي بأنقرة: "داعش" عدوٌ مشترك و"الكردستاني" شأن تركي