أعلنت تركيا، اعتزامها إطلاق برنامج للسياحة الآمنة، اعتباراً من الموسم المقبل، المنتظر أن يبدأ صيف العام الجاري، في خطوة لاستعادة القطاع نشاطه بعد أن تضرر كثيراً بفعل فيروس كورونا الجديد، الذي أوقف رحلات الطيران والمسافرين في مختلف أنحاء العالم.
وقالت وزارة الثقافة والسياحة، في بيان اليوم الأحد، وفق وكالة الأناضول، إن البرنامج سينظم بالتعاون مع وزارات الخارجية والداخلية والمواصلات والصحة، وممثلي قطاع السياحة في البلاد.
وأضاف أنه سيتم إصدار شهادة ستمنحها مؤسسات دولية، حيث سيتم من خلالها توثيق النظافة في الطائرات والمطارات والفنادق والمطاعم والمأكولات والمشروبات.
ويعتمد البرنامج على 4 ركائز أساسية، هي "صحة وسلامة المسافر"، و"صحة وسلامة العامل"، و"التدابير المتخذة في المنشآت"، و"التدابير المتخذة في وسائل النقل".
وقال وزير الثقافة والسياحة محمد نوري أرصوي، إن تركيا تمكنت من كبح جماح جائحة كورونا بفضل نظامها الصحي القوي، والتدابير التي اتخذتها، مضيفاً أن برنامج شهادة السلامة السياحية، سيساهم في تعزيز قطاع السياحة في تركيا خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف أرصوي: "قطاع السياحة له دور مهم في عودة الحياة إلى طبيعتها، ومن خلال البرنامج نسعى لتقديم أفضل الخدمات لزوارنا من الخارج، ونعمل من أجل الحفاظ على سلامتهم الصحية".
وجذبت تركيا نحو 52 مليون سائح العام الماضي، وكانت تتطلع لوصول الوافدين إلى أكثر من 57 مليوناً العام الجاري 2020، وذلك ضمن خطتها السياحية للوصول إلى 75 مليون سائح بحلول عام 2023.
لكن انتشار فيروس كورونا عالمياً أوقف الرحلات الجوية، ونال من القطاع السياحي، حيث جرى إغلاق معظم المنشآت الخدمية وتقليص ساعات افتتاح المعالم السياحية أو إقفال أبوابها بشكل كامل خلال إبريل/نيسان الماضي.
واستقبلت تركيا العام بآمال كبيرة لزيادة العائدات، بعد أن شهد يناير/كانون الثاني ارتفاعاً في الوافدين بنسبة 16 في المائة عن نفس الشهر من 2019.
وقفزت إيرادات السياحة على أساس سنوي في 2019 بنسبة 17% إلى 34.5 مليار دولار، بينما تستهدف الدولة الوصول بالعائدات إلى 40 مليون دولار خلال العام الجاري ونحو 65 مليار دولار في 2023.