مهمة تدريب المنتخب الجزائري تتحوّل إلى لغز بسبب رئيس الاتحاد

31 يوليو 2018
المنتخب الجزائري ينتظر مدربه الجديد (Getty)
+ الخط -

تحولت مهمة تدريب المنتخب الجزائري لكرة القدم إلى "لغز" حقيقي و"سرّ" من الأسرار الخطيرة، بالنظر للطريقة التي يعتمد عليها اتحاد الكرة في البلاد، لاختيار مدير فني جديد للمنتخب يخلف النجم الكروي السابق رابح ماجر.

ويصر رئيس اتحاد الكرة، خير الدين زطشي، على السرية التامة والتكتم على هوية المدير الفني "الجديد" الذي تنتظره وسائل الإعلام المحلية والجماهير بفارغ الصبر، ليخلف ماجر الذي أعفي من منصبه يوم 24 يونيو/ حزيران الماضي.

ومدد رئيس الاتحاد الجزائري، حالة "الترقب والإثارة" بشأن هوية المدير الفني الذي سيقود "محاربي الصحراء" مستقبلا، حيث رفض الكشف عن اسمه أو جنسيته، بعد نهاية اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد مساء الإثنين بالعاصمة الجزائرية، والذي دام 10 ساعات كاملة، وتم فيه دراسة الكثير من القضايا الهامة، وعلى رأسها آخر المستجدات الخاصة بالمدير الفني الذي سيشرف على رفاق النجم رياض محرز في الفترة المقبلة.

واكتفى زطشي خلال تصريحاته لوسائل الإعلام بعد نهاية الاجتماع بتلميحات فقط عن المفاوضات التي تجمع الاتحاد بأحد المدربين، وقال: "نسعى لإنهاء ملف المدير الفني الجديد في أقرب وقت، ونأمل أن نتفق معه سريعا، كي يقود المنتخب في تصفيات كاس أمم أفريقيا 2019، وبعدها تصفيات مونديال 2022 في قطر"، مضيفا: "لا يمكننا الإعلان عن اسم المدير الفني، لأننا لم نكمل المفاوضات بعد، خاصة فيما يتعلق بالجانب المالي للعقد".

وتابع: "أغلب المدربين الذين كنا نستهدفهم شاركوا في مونديال روسيا، ثم ذهبوا في إجازة، وطلبوا منا التريث حتى نهاية إجازاتهم وهذا من حقهم، ونحن احترمنا رغبتهم..نحن الآن في اتصال دائم مع المدير الفني الذي نراهن عليه، ونحاول إنهاء الأمور بسرعة، ونتمنى أن نتمكن من ذلك خلال الأيام القليلة المقبلة".

وأضاف: "هذا المدير الفني متحمس كثيرا لتدريب الجزائر، ويعرف المنتخب جيدا، وهو على دراية بأننا نملك لاعبين ذوي قدرات ومهارات عالية، ما يسمح له بالمضي قدما والذهاب بعيدا في الاستحقاقات التي تنتظرنا، لكن هناك بعض التفاصيل التي نحن بصدد إتمامها، خاصة من الناحية المالية".

وبشأن العقد المقترح على المدير الفني، قال زطشي: "نحن نريد توقيع عقد متوسط المدى، عقد يحفظ مصلحتنا ومصلحة كل الأطراف، ويجب أن نأخذ الوقت اللازم لذلك".

وكان وزير الشباب والرياضة، محمد حطاب قد خاض كثيرا في مسألة المدير الفني الجديد للجزائر، حيث فرض هو الآخر ضغطاً إضافياً على اتحاد الكرة، بعدما صرح بأنه يجب التعاقد مع مدير فني كبير في مستوى قيمة المنتخب الجزائري وتطلعات الجماهير.

ورفض رئيس اتحاد الكرة الجزائري التعليق على تصريحات الوزير قائلا: "أنا لم أسمع تصريحات الوزير، ولا يمكنني أن أعلق في كل مرة على كل ما يقال، لقد أجبت عن الأسئلة المتعلقة بالمدير الفني الذي نعتزم التعاقد معه، ولا أريد تكرار نفس الكلام في كل مرة، لن أخضع للضغط ولن أكشف عن اسم المدير الفني، الذي نتفاوض معه كي أرضيكم.. لم يتبق الكثير، وسنعلن عن اسم المدير الفني ريثما ننهي المفاوضات معه".

وبشأن إمكانية تأثر المفاوضات مع المدير الفني الجديد، بالمشكلة التي يواجهها الاتحاد، بعد لجوء المدير الفني الأسبق، الإسباني لوكاس ألكاراز، ومساعديه الإسبانيين، إلى اتحاد الكرة الدولي للحصول على تعويضات بقيمة 1.5 مليون يورو، قال زطشي: "قضية ألكاراز تخص فقط المكتب التنفيذي للاتحاد الذي يتحمل كامل مسؤولياته في كل القرارات التي يتخذها، وأما بشأن ماجر فإنني أؤكد لكم بأنني التقيته رفقة مساعديه واتفقنا على فسخ العقد معهم بالتراضي".

ولا تزال الجماهير الجزائرية تنتظر بفارغ الصبر الإعلان عن هوية المدير الفني الجديد للمنتخب، حيث تم تداول أسماء العديد من المدربين على غرار الفرنسيين هيرفي رينار وكريستيان غوركوف، والبوسني وحيد خاليلوزيتش الذين فشلت معهم المفاوضات، فضلا عن الألماني جيرنوت روهر، والبوسني فلايديمير بيتكوفيتش، وكذلك البرتغالي كارلوس كيروش الذي يعد الأقرب حاليا للإشراف على الجزائر، وسط تضارب في الأنباء عن تمديد عقده مع إيران من عدمه.

المساهمون