ليبيا: شركة الكهرباء تحذر من انقطاع شامل للكهرباء في طرابلس بسبب الاشتباكات

27 اغسطس 2018
معاناة الليبيين مع الكهرباء عمرها سنوات (فرانس برس)
+ الخط -
حذرت الشركة العامة للكهرباء، من حدوث انقطاع تام للتيار الكهربائي في العاصمة الليبية طرابلس بسبب الاشتباكات المسلحة في جنوب طرابلس وإصابة الدائرة الأولى المخصصة للجهد 220 كيلوفولت، ما أضعف أداء الشبكة وقلص المرونة التشغيلية.

وأوضحت في بيان أنه في حالة إصابة الدوائر الكهربائية قد ينتج عن ذلك خروج لمحطات التوليد، علما أن بقعة الاشتباكات هي منطقة عبور لخطوط النقل الرئيسية التي تربط بين محطات التوليد ومحطات التحويل.

وقد تجددت الاشتباكات المسلحة مند فجر اليوم الإثنين، في منطقة صلاح الدين، إحدى ضواحي العاصمة طرابلس، حيث تدور في محيط معسكر اليرموك ومنطقة عين زارة بين القوات التابعة لوزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني المتمثلة في كتيبة "ثوار طرابلس"، و"الكتيبة 301"، وكتيبة "دبابات أبو سليم"، مع اللواء السابع التابع لرئاسة الأركان في حكومة الوفاق ويعرف محليا باسم "الكاني".


وتواجه ليبيا حالياً أزمة في توفير الطاقة الكهربائية للمواطنين، بالتزامن مع ارتفاع كبير في درجات الحرارة بلغ مستويات قياسية في جنوب ليبيا، والتي ينقطع فيها التيار الكهربائي لعدد كبير من الساعات يوميا، وينقطع التيار الكهربائي في مختلف أنحاء العاصمة الليبية طرابلس لفترات تتجاوز سبع ساعات يوميا، في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي تناهز 42 درجة مئوية.

وتفاقمت الأزمات المعيشية لليبيين خلال السنوات الست الماضية، على خلفية الاضطرابات الأمنية وتدهور الأوضاع الاقتصادية، غير أن موظفي الخدمة المدنية، أكبر قوة عاملة في ليبيا، لم يحصلوا على رواتبهم منذ شهرين على الأقل.

وتُنفق ليبيا سنوياً 800 مليون دينار (615 مليون دولار)، لدعم الكهرباء في البلاد، بحسب تقديرات حكومية، في حين لا يسدّد المواطنون فواتير الكهرباء مند عام 2011 وكانت معدلات الجباية لرسوم الكهرباء تناهز 300 مليون دينار (الدولار= 1.37) خلال عام 2010.

ويلجأ بعض سكان ليبيا، في ظل الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، إلى المولدات الكهربائية التي تعمل على البنزين، وترتفع كلفة المولد الواحد إلى ما يقارب 500 دولار، بسبب الطلب المتزايد عليها، خصوصاً خلال فترة الشتاء والصيف.

دلالات