وهدّد ماتيس، في بيان صدر عن "البنتاغون"، بالقضاء على النظام في كوريا الشمالية إذا لم توقف برنامجها لتطوير قدراتها الصاروخية والنووية. مضيفاً أن "على كوريا الشمالية وقف كل الإجراءات الاستفزازية التي قد تقود إلى مواجهة مع الولايات المتحدة تؤدي إلى وضع نهاية للنظام في بيونغ يانغ وتجلب الدمار على الشعب الكوري الشمالي".
وتابع بيان وزير الدفاع الأميركي أن "على كوريا الشمالية أن تختار وقف السياسة التي تعزلها عن العالم وتوقف برنامجها النووي"، معتبراً أن مصير محاولاتها العسكرية لن يكون سوى الفشل.
وأعلن ماتيس مراراً أنه يفضل حل الأزمة في شبه الجزيرة الكورية من خلال المفاوصات، وهو يعتبر أن المواجهة العسكرية بين الولايات المتحدة ونظام بيونغ يانغ ستؤدي إلى نتائج كارثية.
من جهة أخرى، نفت وزارة الخارجية الأميركية وجود خلافات مع البيت الأبيض بشأن التطورات الأخيرة في الأزمة مع كوريا الشمالية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية، هيثر نورت، إن هناك تنسيقاً واتفاقاً بين مواقف الرئيس دونالد ترامب وكل من وزيري الخارجية والدفاع ريكس تيلرسون وجايمس ماتيس.
وفيما هدّد ترامب، أمس، بحرق كوريا الشمالية، ملوّحاً باستخدام الولايات المتحدة السلاح النووي رداً على تهديدات بيونغ يانغ، اعتمد تيلرسون لغة دبلوماسية، داعياً نظام كيم يونغ أون إلى وقف التجارب الصاروخية والجلوس إلى طاولة المفاوضات، مجدداً التاكيد على أن لا نية لدى واشنطن لتغيير النظام في كوريا الشمالية.
وأشارت المتحدثة بلسان وزارة الخارجية، إلى أن تيلرسون، والذي زار جزيرة غوام لتطمين الأميركيين هناك بعد تهديدات الجيش الشعبي في كوريا الشمالية باستهداف الجزيرة التابعة للإدارة الأميركية بصواريخ باليستية، أجرى، اليوم، اتصالاً هاتفياً مطولاً مع الرئيس لبحث وتنسيق الموقف في شبه الجزيرة الكورية.
يأتي ذلك في وقت صدرت فيه حزمة من المواقف الدولية المحذّرة من التصعيد الذي قد يؤدي إلى اندلاع حرب نووية، والداعية إلى ضبط النفس.
وفي هذا السياق، قال المتحدّث الرسمي باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، للصحافيين اليوم، إن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، "منزعج بشدة من تصاعد حدة الخطاب بين واشنطن وبيونغ يانغ ويدعو إلى خفض التوتر"، وفق ما نقلت عنه وكالة "الأناضول".ودعت فرنسا، من جانبها، جميع الأطراف المعنية بالموقف الكوري الشمالي إلى عدم التصعيد والتحلّي بالمسؤولية، بعد أن قالت كوريا الشمالية إنها تدرس خططاً لتنفيذ ضربة صاروخية على جزيرة غوام الأميركية الواقعة في المحيط الهادئ.
وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، كريستوف كاستانير، للصحافيين، اليوم: "ندعو جميع الأطراف إلى التحلّي بالمسؤولية"، وأضاف أن فرنسا "قلقة" مما يجري، وفق ما أوردت وكالة "رويترز".
ومن جانبها، حثّت ألمانيا، اليوم، كلّاً من الصين وروسيا على أن "تنصحا" بيونغ يانغ بالعدول عن متابعة سياساتها التي قد تؤدي إلى التصعيد في شبه الجزيرة الكورية.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة الألمانية، أولريكه ديمر: "هدف الحكومة الألمانية هو تجنب مزيد من التصعيد العسكري، وإنهاء الصراع في شمال المحيط الهادئ بسلام".
وأضافت: "الصين وروسيا عليهما مسؤولية خاصة لبذل كل ما في وسعهما لثني بيونغ يانغ عن مسار التصعيد".
وفي المقابل، دعت وزارة الخارجية الصينية، في بيان أرسلته إلى "رويترز"، جميع الأطراف إلى "تجنب أي كلمات أو أفعال قد تؤدي إلى تصعيد الموقف"، وأن "تبذل مجهوداً أكبر من أجل حل الأزمة من خلال المحادثات".