تجدد المواجهات المسلحة جنوب طرابلس... وقوات "الوفاق" تتدخل لفكّ الاشتباك

18 سبتمبر 2018
تجدد القتال خصوصاً بمنطقة مشروع الهضبة(Getty)
+ الخط -
تجدّدت المواجهات المسلّحة، منذ فجر اليوم الثلاثاء، جنوب العاصمة الليبية طرابلس، بين فصيلين مسلحين، لم تتحدد هويتهما بشكلٍ رسمي بعد، وذلك باستخدام الأسلحة المتوسطة والثقيلة، في وقت تحاول قوات حكومة الوفاق الانتشار في مناطق الاشتباك.

ولا تزال تسمع حتى الآن أصوات الاشتباكات بشكل عنيف في طريق المطار ومشروع الهضبة، كما رصد "العربي الجديد" نزوح عشرات الأسر عبر طريق المطار، هرباً من الاشتباكات التي تشهدها مناطقها.

في هذه الأثناء، أكد وزير داخلية "الوفاق" عبد السلام عاشور، بدء دخول قوات "حماية طرابلس"، التابعة للوزارة، إلى مناطق الاشتباك، للفصل بين الفصيلين المتقاتلين.

وأوضح عاشور، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن القوة بدأت بالانتشار من منتصف طريق المطار، ودخلت إلى منطقتي خلّة الفرجان وصلاح الدين، كما ستبدأ بالانتشار في مناطق مشروع الهضبة حيث تجدد القتال، دون أن يوضح اسمي الفصيلين المتقاتلين حالياً.

ويأتي تجدد القتال بعد انتهاء المهلة التي أعطاها ملتقى القبائل في ترهونة، السبت الماضي، لحكومة الوفاق، مطالباً إياها بضرورة "استصدار قرار نزع الشرعية وحلّ المليشيات المسلحة المسيطرة على العاصمة"، لكن "اللواء السابع" الذي احتضن الملتقى، أعلن فجر اليوم مواصلته الالتزام بالهدنة الموقعة بين الأطراف المتصارعة برعاية الأمم المتحدة في السادس من الشهر الحالي، رغم تأكيده في بيان رسمي، صدّ هجوم نفذته "مليشيات طرابلس" على أحد تمركزاته جنوب شرق العاصمة، ليل أمس الاثنين.

وتناقلت وسائل إعلام محلية أنباء عن أن الاشتباكات الحالية تدور بين "لواء الصمود"، الذي يقوده صلاح بادي القادم من مصراتة، والموالي لـ"اللواء السابع"، من جهة، و"قوة الردع والتحرك السريع"، التي يقودها اغنيوة الككلي، أحد قادة المجموعات المسلحة الموالية لحكومة الوفاق، وذلك في منطقة مشروع الهضبة وحول معسكر النقلية المحاذي للمطار القديم، جنوب طرابلس.



إلى ذلك، تحدثت الشركة العامة للكهرباء عن انقطاع كامل للتيار الكهربائي وحالة ظلام تامة تسود المنطقة الغربية والجنوبية، بسبب تجدد الاشتباكات وخروج معظم محطات التوليد الرئيسية جنوب العاصمة عن الخدمة، مؤكدة سعيها لإعادة بناء الشبكة.​
دلالات
المساهمون