قُتل شخص إثر إطلاق عدة أعيرة نارية خلال احتجاج لحركة "حياة السود مهمة" بوسط مدينة أوستن في ولاية تكساس السبت، بالتزامن مع مواجهات بين متظاهرين ضد العنصرية والشرطة في سياتل بعد بورتلاند.
ودوت أعيرة نارية في لقطات على فيسبوك لايف عرضت المسيرة التي شارك فيها نحو مئة شخص.
وأكدت شرطة أوستن وخدمات الطوارئ الطبية في المدينة وفاة الشخص خلال إطلاق النار.
وفي سياتل، استخدمت الشرطة القنابل الضوئية وغاز الفلفل لصد متظاهرين في المدينة التي انضمت إلى حركة بدأت في مدينة بورتلاند ضد العنصرية ونشر عناصر أمن فدراليين بأمر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
في الوقت نفسه، شهدت بورتلاند كبرى مدن ولاية أوريغون، حيث تجري تجمعات احتجاجية منذ نحو شهرين، صدامات جديدة ليل الجمعة السبت بين متظاهرين والشرطة. لكن في مدينة سياتل الواقعة في ولاية واشنطن، شهد ليل السبت الأحد حوادث تمثلت خصوصاً بتصدي الشرطة لمحاولة متظاهرين إضرام حريق أمام مركز لاحتجاز القاصرين.
شهدت بورتلاند كبرى مدن ولاية أوريغون، حيث تجري تجمعات احتجاجية منذ نحو شهرين، صدامات جديدة
وذكر صحافي من وكالة "فرانس برس" أن بعض المتظاهرين حاولوا حماية أنفسهم من غاز الفلفل باستخدام مظلات، وتحدث عن دويّ انفجارات.
وذكرت صحيفة "سياتل تايمز" أن 16 شخصاً أوقفوا.
في بورتلاند مركز الاحتجاج، حاول متظاهرون إنزال حاجز نصب أمام المحكمة الفدرالية، حسبما ذكرت صحافية من فرانس برس. وردّت قوات الأمن باستخدام الغاز المسيل للدموع بكثافة وعملت على تفريق الحشد.
وكانت حركة الاحتجاج في هذه المدينة الواقعة في شمال غرب الولايات المتحدة، قد بدأت، كما في جميع أنحاء البلاد والعالم، بعد وفاة الأميركي الأسود جورج فلويد اختناقاً تحت ركبة شرطي أبيض في مدينة مينيابوليس، وتوسعت مع وصول عناصر من الشرطة الفدرالية في منتصف تموز/ يوليو إلى بورتلاند.
وفي تسجيلات فيديو نُشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، يظهر عناصر الأمن الفدراليون ببزات القوات الخاصة، ومن دون شارات ظاهرة تحدد هويتهم، يستخدمون سيارات عادية مموهة لتوقيف متظاهرين، ما يؤجج حركة الاحتجاج.
وفتحت وزارة العدل الخميس تحقيقاً رسمياً بشأن هذا الإجراء الذي يقوم به عناصر الشرطة الفدرالية في المكان، ويثير جدلاً حاداً في البلاد. لكنّ قاضياً في ولاية أوريغون رفض الجمعة طلباً قدمته الولاية لمنع هؤلاء العناصر من توقيف محتجين.
وركز ترامب في حملته لإعادة انتخابه في تشرين الثاني/ نوفمبر على إعادة "النظام".
وأعلن أيضاً الأربعاء تعزيز عناصر الأمن الفدراليين في شيكاغو ومدن أخرى بعد زيادة معدلات الجريمة وحوادث إطلاق النار.
صدامات في لويسفيل
وفي لويسفيل، أشارت وسائل إعلام أميركية إلى أن ثلاثة أشخاص أُصيبوا بجروح طفيفة بسلاح ناري السبت في مدينة لويسفيل بولاية كنتاكي. لكن الشرطة قالت إن وقائع الحادث "عرضية".
وفي هذه المدينة، احتج ناشطون سود من حركة "ان اي ايه سي" (نات ف*** أراوند كواليشن)، مدججون بالسلاح على موت بريونا تايلور، وهي سيدة سوداء قتلتها الشرطة في شقتها في آذار/ مارس الماضي.
لكن الشرطة نشرت مسلحين لتجنب أي اشتباك مع مشاركين في تظاهرة مضادة لبيض تابعين لمجموعة محافظة.
وفي بورتلاند، وبمعزل عن التوتر، تجمّع المتظاهرون في أجواء احتفالية، إذ عزف المشاركون موسيقى إيقاعية وأطلقوا ألعاباً نارية وسط تصفيق الحاضرين.
(رويترز, فرانس برس)