وهناك العديد من الأسباب وراء هذا المشكل بحسب الموقع، على رأسها تزايد شعبية نوع معين من الحسابات الخيرية يسمى "الصندوق الموصى به من قبل المتبرّعين"، والذي يسمح للمانحين بالحصول على إعفاءات ضريبية كبيرة مقال التبرع بالمال والأسهم.
وجمعت أكبر جمعيتين تنتميان لهذا الصنف 2.2 مليار دولار في عام 2014، وهذا يمثل زيادة بنسبة 946 في المئة مقارنة بعام 2005، وتتضاعف من عام إلى آخر.
وتعاني هذه الصناديق من مشاكل الشفافية، إذ يتم تصنيف الأموال المقدمة من الجهات المانحة بموجب القانون على أنها مؤسسات خيرية عامة، وليس مؤسسات خاصة، لذلك هي ليست مطالبةً بدفع تعويضات والالتزام بالإفصاح عن معلوماتها.
ويتبرّع أثرياء وادي السيليكون بمبالغ كبيرة لهذه الصناديق. ففي العام الماضي، تلقى أحدها 114 مليون دولار من أحد مؤسسي "واتساب" ومبالغ أضخم من آخرين.
لكن المعارضين يقولون إن كل هذه الأموال لا تنعكس إيجابياً على مواطني وادي السيليكون المحتاجين، إذ أن هذه الجمعيات تبذل مجهودها لجمع المال، لكنها لا تتحدث عن طريقة إنفاقه ومن يستفيد منه.
وأشار التقرير إلى منظمة Silicon Valley Community Foundation كمثال على هذا التناقض، إذ توصف "بالثقب الأسود" لأن من "الصعب إخراج المال منها"، وحتى عندما تتبرع هذه المنظمة بالمال، فإنها تصرفه خارج كاليفورنيا.
(العربي الجديد)