كشفت مصادر سياسية عراقية في العاصمة الأردنية عمان، عن تأجيل المؤتمر التأسيسي الأول للمعارضة العراقية المقرر انعقاده في باريس، الأسبوع المقبل، إلى الـ 28 من الشهر الحالي.
وأفادت مصادر عراقية "العربي الجديد" أن "قرار تأجيل المؤتمر، جاء بناءً على رغبة فرنسية لمزيد من التحضيرات، ولاستكمال تأشيرات المدعوين للمؤتمر".
وتستعد نحو 300 شخصية عراقية من طوائف وقوميات مختلفة، عقد مؤتمر تأسيسي للمعارضة العراقية، هو الأول من نوعه، يقول القائمون عليه، إنه مؤتمر وطني هدفه إنقاذ العراق والحفاظ على وحدته.
ووافقت السلطات الفرنسية على استضافة المؤتمر الذي ترعاه إحدى المنظمات الأوروبية.
ويأتي قرار التأجيل، بعد أيام من إخفاق جهود عراقية للتأثير على الحكومة الفرنسية في عدم استضافة المؤتمر، إذ أوفدت الحكومة العراقية مستشار الأمن الوطني، فالح الفياض، إلى باريس، للاعتراض على عقد المؤتمر.
وكان منظمو المؤتمر قد أرفقوا الدعوات بمرجعية فكرية، وضعتها لجنة من شخصيات عراقية ركزت على الطابع المدني للعراق، وعمقه العربي، ورفض الهيمنة الإيرانية ورفض المحاصصة الطائفية والإرهاب والمليشيات.
كما أشارت مصادر مطلعة، إلى أن منظمي المؤتمر من الشخصيات العراقية باشروا باتصالات إقليمية ودولية للحصول على تأييد يكفل تصحيح الأوضاع في العراق، وتمرير مشروع إنقاذ حقيقي وشامل، يعتمد بالدرجة الأساس على وجوه جديدة من الكفاءات السياسية والعلمية العراقية، ووضع مقاربة جديدة وواقعية للحل في العراق.
كما لفتت إلى أن المؤشرات الأولية، تدل على استجابة العديد من الدول لرسائل المؤتمر، وهو ما يعزز فرص انعقاده في وقت لاحق.