تأجيل "البرنامج" مجدداً.. انتهى الدرس يا باسم

28 مايو 2014
+ الخط -

قبل أكثر من شهر كتب الإعلامي المصري باسم يوسف على حسابه الشخصي في "تويتر" أنه سيعود إلى الظهور بعد إجازة طويلة، ملتبسة الأسباب، وأن موعد عودته سيكون الثلاثين من مايو/أيار، ليعتبر كثيرون أن الحلقة ستهتم بإظهار ما جرى خلال الانتخابات الرئاسية باعتبارها الحدث الأهم في الأسبوع السابق عليها.

وأعلنت قناة "MBC مصر" في بيان رسمي وصل "العربي الجديد" عن عدم عودة "البرنامج" إلى الشاشة في التاريخ المُحدَّد والمُعلَن عنه سابقاً. كما تقدّمت القناة وأُسرة "البرنامج" بالاعتذار من الجمهور، على أن يتم اعطاء المزيد من التفاصيل في المرحلة المقبلة، على حد قول البيان.

البيان المقتضب كان مثار جدل كبير، رغم تزامن صدوره مع أحداث سياسية هامة أبرزها قرار مدّ التصويت في الانتخابات الرئاسية المصرية ليوم ثالث وتفكير المرشح الأضعف حمدين صباحي في الانسحاب، وتقديم المرشح الأوفر حظا عبد الفتاح السيسي عبر مستشاره القانوني باعتراض على قرار المدّ للجنة العليا للانتخابات.

ومثلما كان واضحاً لكثيرين في قرار توقف البرنامج، منتصف أبريل/ نيسان الماضي، فإن تعليمات رسمية صدرت بتوقفه، خصوصاً أن السعودية مالكة القناة أحد أبرز داعمي الانقلاب العسكري في مصر، فيبدو أن قرار تأجيل الظهور الجديد مبنيّ على المزيد من الأوامر أيضاً، حيث إن المخالفات والمواقف العبثية وآراء الإعلاميين وانفعالاتهم التي يعتمد عليها باسم يوسف في برنامجه غالباً، كانت كثيرة ومثيرة خلال يومي الانتخابات.

وعلى طريقة تأجيل البرنامج في قناة "سي بي سي" لأسبوعين، ثم توقفه نهائياً، يبدو أن حظوظ باسم يوسف في "إم بي سي" انتهت، ولم يبق أمامه إلا العودة للإنترنت وعرض الحلقات على موقع "يوتيوب" الذي انطلق منه بالأساس.

وخسر باسم يوسف الكثير من جماهيريته بعد تقلباته المختلفة، خصوصاً بعدما رفع سقف الانتقاد السياسي في عهد الرئيس محمد مرسي، ثم توقف عن انتقاد حكام البلاد في عهد الانقلاب، كما أنه لم يكشف حتى الآن عن أسباب وقف البرنامج في قناة "سي بي سي" المصرية، بعد حلقة حوت انتقادات طفيفة لقائد الجيش وقتها عبد الفتاح السيسي والرئيس المؤقت عدلي منصور.

وبينما توقف "البرنامج" لفترة قال فيها باسم وكرر أنه لن يعمل في قناة غير مصرية، عاد ليظهر في قناة "إم بي سي مصر" السعودية، وكان سقف انتقاداته منخفضاً للغاية، وركز في كثير من حلقاته على انتقاد الإعلاميين فقط، رغم كل ما يجري في البلاد من أمور سياسية تستحق الانتقاد.

دلالات
المساهمون