تأثر أرباح "ألفابيت" تحت وطأة غرامة أوروبية ثقيلة على غوغل

30 ابريل 2019
محرك البحث بقي الأكثر ربحاً (بن ستانسال/فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت ألفابيت، الشركة الأم لمحرك البحث غوغل، الإثنين، عن تأثر أرباحها للأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، وذلك بعد فرض غرامة ثقيلة عليها في الاتحاد الأوروبي لمخالفتها قوانين الاحتكار.

وأشارت الشركة الأميركية العملاقة للتكنولوجيا الى أن أرباحها في الربع الأول انخفضت 29 بالمئة إلى 6.7 مليارات دولار، في حين ارتفعت العائدات 17 بالمئة محققة 36.3 مليار دولار.

وشكلت غرامة المفوضية الأوروبية في نهاية آذار/مارس التي بلغت 1.7 مليار دولار ضربة قوية لأرباح الشركة.

وانخفض سهم غوغل 7.2 بالمئة في البورصة ليصل الى 1.202.39 دولار في التداولات بعد صدور التقرير عن الأرباح.

وبالرغم من أن الأرباح كانت أفضل من المتوقع، إلا أن نمو العائدات كان أقل من التوقعات للعملاق الإلكتروني الذي يهيمن محرك بحثه غوغل على العالم، وكذلك نظامه أندرويد للهواتف المحمولة.

وقالت المديرة المالية للشركة، روث بورات، عند نشر التقرير حول الأرباح إن النتائج أظهرت "نمواً قوياً" يقوده البحث على الإنترنت وعائدات الإعلانات من يوتيوب والحوسبة السحابية. وقالت "تركيزنا يظل على فرص النمو الكبرى في مجالات أعمالنا وحماستنا لها".


وبقيت منصة غوغل للاعلانات المربحة هي المحرك الأكبر للعائدات في ألفابيت، حيث درّت أكثر من 30 مليار دولار، لكن الأكلاف ارتفعت أيضاً بشكل حاد.

وبدا المستثمرون متوجسين بعد أن أظهرت أرقام الأرباح تباطؤ معدل نمو النقر على
الإعلانات، مقابل استمرار النزعة نحو إعلانات الهواتف النقالة الأرخص.

وأظهرت ألفابيت أيضاً ازدياد الخسائر على "الرهانات الأخرى" للشركة، ومن بينها مشروع "وايمو" للسيارة ذاتية القيادة و"فيرلي" لعلوم الحياة و"وينغ" لخدمات التوصيل عبر طائرات الدرون. وسجّلت "الرهانات الأخرى" خسائر بقيمة 858 مليون دولار مقابل خسائر بلغت 571 مليونا العام الماضي، بينما ارتفعت العائدات بشكل متواضع إلى 170 مليون دولار.

لكن بعض المشاريع بدأت تقترب من أن تكون مثمرة، فقد باتت "وينغ" الشركة الأولى لخدمات التوصيل بواسطة الدرون التي تحصل على مصادقة إدارة الطيران الفدرالي الأميركية، كما أن "وايمو" بدأت إنتاج سيارات تاكسي ذاتية القيادة في أريزونا بالشراكة مع مصنّعي السيارات.
ولفتت بورات إلى أنّ ألفابيت تشهد نموا في الحوسبة السحابية للشركات، وهو سوق تتنافس فيه مع أمازون ومايكروسوفت وغيرها.

لكن غوغل لا تزال تواجه ضغوطاً في جميع أنحاء العالم من جانب المشرّعين، ولاسيما في أوروبا وسط تحقيقات متعددة حول هيمنة متصفحها للبحث على الإنترنت وشركة اعلاناتها ونظام أندرويد.

والغرامة الأخيرة التي فرضتها بروكسل أشارت إلى خدمة إعلانات "آدسنس" من غوغل، وقالت إنها حظرت بشكل غير قانوني المواقع الإلكترونية من عرض إعلانات من شركات منافسة تقدم خدمات إعلانية.

وهذا الشهر أعلنت غوغل أنها ستقدم لمستخدمي الهواتف خمسة متصفحات ومحركات بحث كجزء من جهودها للتعامل مع المخاوف الأوروبية المتعلقة بالمنافسة.


(فرانس برس)
المساهمون