بحرص ورفق يرتّب مصمّم التراثيات الفلسطيني، جمال عكيلة، القطع الخشبية التي نقشت عليها خارطة فلسطين، وزينت بعبارة "كل الأرض لنا"، يضعها إلى جانب مجموعة قطع أخرى، رُسمت عليها بلدات فلسطينية قديمة، وعبارات تَصِف عشق الأرض، والحنين إليها.
لم يمنع السبعيني عكيلة نفسه من مواصلة العمل في مهنته التي أَحَبّ، رغم تقدمه في السن، إيماناً منه بأهمية التراث، وضرورة تجسيده عبر قطع فنية تذكر الجميع بفلسطين المحتلة، وآلامها وأحلامها التي حاول الاحتلال الإسرائيلي وأدها.
ولا تخلو زاوية من زوايا البازار الخاص بالفنان عكيلة في حي الرمال، وسط مدينة غزة، من علامات حبّ الوطن، المكسوّة بخيوط التراث، وألوان العلم الفلسطيني، ومجسّمات القدس والمُدن المحتلة، وحنظلة رمز صمود الشعب الفلسطيني، رغم تنكّر العالم لقضيته العادلة.
يَلُف المكان مئات من القطع التراثية، مختلفة الأحجام والأشكال، توزعت بين السلاسل، المعلقات، الميداليات، الأواني المزينة بالأقمشة التراثية، الحقائب، البراويز مختلفة الألوان، السبح، الخرائط المصنوعة من خشب الزيتون، الأوشحة، الأعلام، الأثواب، وغيرها.
رحلة المُسن جمال عكيلة مع القطع التراثية التي يُحِب بدأت قبل نحو خمسين عاماً، عندما اتخذ لنفسه محلاً خاصاً لبيع التراثيات أطلق عليه اسم "بيت التراث الفلسطيني"، يعرض فيه الأعمال الفنية التي يقوم بتصميمها، والإشراف على تنفيذها.
في بداية العمل كان الإقبال جيداً ويحظى برواج واسع، زاد بعد قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1995، يقول عكيلة. ويضيف: "كنت أصنع في ذلك الوقت الأعمال التذكارية، ملابس الدبكة، الزي الفلسطيني، الأعلام، الأوشحة، المطرزات، وغيرها". ويشير إلى أن دخول السياح بأعداد كبيرة في ذلك الوقت ساهم بانتعاش الأعمال التراثية والمشغولات اليدوية الفلسطينية، وأن عمله تطور بشكل لافت بعد أن بدأ بتوريد القطع التراثية إلى الدوائر الحكومية والوزارات، ومنها وزارة التربية والتعليم، بترشيح من اللجنة الأولمبية، وجمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينيات.
إقرأ أيضاً: آثار سورية للبيع... على "فيسبوك"!
ويتابع عكيلة: "فترة وجود السلطة في قطاع غزة، وانتظام الرواتب واستقرار الأوضاع الاقتصادية جعلنا نهتم بشكل كبير في تطوير أعمالنا، خاصة في ظل الطلب المتزايد عليها، فأصبحت أوصي عددا من الفنانين لتصنيع التصميمات، ومنهم فنانون فلسطينيون من مخيم اليرموك في سورية".
ويوضح أن إغلاق المعابر والأوضاع الاقتصادية السيئة التي يمر بها قطاع غزة المحاصر منذ ثماني أعوام أثرت بشكل كبير على الأعمال التراثية، مبيناً أن نجمها لم يخفت رغم تلك الصعوبات، بسبب الاهتمام بها، والتفات عدد كبير من عشاق التراث حولها.
وقد قسّم عكيلة البازار إلى أقسام مختلفة، الأول للخشبيات، والثاني لمختلف ألوان الإكسسوارات يدوية الصنع،
والثالث للمطرزات بأشكالها المتنوعة... مختتماً زيارتنا بأمنية طالما تمناها؛ وهي توسيع بازاره ليشمل أيادي عاملة حرفية متخصصة.
(تصوير: عبد الحكيم أبو رياش)
لم يمنع السبعيني عكيلة نفسه من مواصلة العمل في مهنته التي أَحَبّ، رغم تقدمه في السن، إيماناً منه بأهمية التراث، وضرورة تجسيده عبر قطع فنية تذكر الجميع بفلسطين المحتلة، وآلامها وأحلامها التي حاول الاحتلال الإسرائيلي وأدها.
ولا تخلو زاوية من زوايا البازار الخاص بالفنان عكيلة في حي الرمال، وسط مدينة غزة، من علامات حبّ الوطن، المكسوّة بخيوط التراث، وألوان العلم الفلسطيني، ومجسّمات القدس والمُدن المحتلة، وحنظلة رمز صمود الشعب الفلسطيني، رغم تنكّر العالم لقضيته العادلة.
يَلُف المكان مئات من القطع التراثية، مختلفة الأحجام والأشكال، توزعت بين السلاسل، المعلقات، الميداليات، الأواني المزينة بالأقمشة التراثية، الحقائب، البراويز مختلفة الألوان، السبح، الخرائط المصنوعة من خشب الزيتون، الأوشحة، الأعلام، الأثواب، وغيرها.
رحلة المُسن جمال عكيلة مع القطع التراثية التي يُحِب بدأت قبل نحو خمسين عاماً، عندما اتخذ لنفسه محلاً خاصاً لبيع التراثيات أطلق عليه اسم "بيت التراث الفلسطيني"، يعرض فيه الأعمال الفنية التي يقوم بتصميمها، والإشراف على تنفيذها.
في بداية العمل كان الإقبال جيداً ويحظى برواج واسع، زاد بعد قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1995، يقول عكيلة. ويضيف: "كنت أصنع في ذلك الوقت الأعمال التذكارية، ملابس الدبكة، الزي الفلسطيني، الأعلام، الأوشحة، المطرزات، وغيرها". ويشير إلى أن دخول السياح بأعداد كبيرة في ذلك الوقت ساهم بانتعاش الأعمال التراثية والمشغولات اليدوية الفلسطينية، وأن عمله تطور بشكل لافت بعد أن بدأ بتوريد القطع التراثية إلى الدوائر الحكومية والوزارات، ومنها وزارة التربية والتعليم، بترشيح من اللجنة الأولمبية، وجمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينيات.
إقرأ أيضاً: آثار سورية للبيع... على "فيسبوك"!
ويتابع عكيلة: "فترة وجود السلطة في قطاع غزة، وانتظام الرواتب واستقرار الأوضاع الاقتصادية جعلنا نهتم بشكل كبير في تطوير أعمالنا، خاصة في ظل الطلب المتزايد عليها، فأصبحت أوصي عددا من الفنانين لتصنيع التصميمات، ومنهم فنانون فلسطينيون من مخيم اليرموك في سورية".
ويوضح أن إغلاق المعابر والأوضاع الاقتصادية السيئة التي يمر بها قطاع غزة المحاصر منذ ثماني أعوام أثرت بشكل كبير على الأعمال التراثية، مبيناً أن نجمها لم يخفت رغم تلك الصعوبات، بسبب الاهتمام بها، والتفات عدد كبير من عشاق التراث حولها.
وقد قسّم عكيلة البازار إلى أقسام مختلفة، الأول للخشبيات، والثاني لمختلف ألوان الإكسسوارات يدوية الصنع،
والثالث للمطرزات بأشكالها المتنوعة... مختتماً زيارتنا بأمنية طالما تمناها؛ وهي توسيع بازاره ليشمل أيادي عاملة حرفية متخصصة.
(تصوير: عبد الحكيم أبو رياش)