أعرب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اليوم الجمعة، عن أمل بلاده أن تحذو ألمانيا حذو بريطانيا، وتحظر "حزب الله" اللبناني، وذلك في مستهل جولة أوروبية مؤجلة له بدأها من برلين، حيث سيبحث مع الحكومة الألمانية التصعيد الأميركي الإيراني في الشرق الأوسط، كما سيحث ألمانيا على تعزيز إنفاقها العسكري، وتجنب أي صفقات مع شركة "هواوي تكنولوجيز" الصينية، وإعادة النظر في مشروع خط أنابيب (السيل الشمالي 2) مع روسيا.
والتقى بومبيو في برلين كلاً من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ووزير الخارجية هايكو ماس.
والتقى بومبيو في برلين كلاً من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ووزير الخارجية هايكو ماس.
وكانت زيارة مقررة لبومبيو للعاصمة الألمانية في وقت سابق هذا الشهر، قد ألغيت في آخر لحظة مع تزايد التوترات بشأن إيران. وقام وزير الخارجية الأميركي حينها بزيارة مفاجئة للعراق، من أجل التحذير من التهديدات المفترضة للاعتداءات الإيرانية على المصالح الأميركية.
وأثار إلغاء الزيارة السابقة استياءً في ألمانيا، إذ اعتبر كثر أن تلك الخطوة دليل على طبيعة العلاقات بين البلدين، التي تراجعت منذ وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. وقال مسؤول أميركي رفيع للصحافيين قبل المغادرة إلى ألمانيا: "نحن سعداء لأننا تمكنّا من أن نجد وقتاً في أواخر أيار/ مايو".
وتشمل جولة بومبيو الحالية أيضاً سويسرا وهولندا، وبريطانيا حيث سينضم هناك إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال بومبيو: "إنهم اقتصاد مهم وكبير داخل الاتحاد الأوروبي، ونحتاج منهم لمشاركة كاملة وتخصيص موارد كافية لحماية أوروبا".
وأضاف أن "هواوي"، التي تعتبرها واشنطن تهديداً لأمن حلف شمال الأطلسي، ستكون من بين القضايا المطروحة في كل محطات جولته الأوروبية. وتابع: "أينما أذهب نتحدث عن الفرص والتحديات التي تمثلها الصين، ليس فقط بالنسبة للولايات المتحدة وأمنها، ولكن لمختلف دول العالم. لذا ستكون موضوعاً للنقاش".
وأشار إلى أنه سيبحث أيضاً التطورات الخاصة بإيران، وهي قضية نأت فيها إدارة ترامب بنفسها عن ألمانيا وحلفاء أوروبيين آخرين، حينما انسحبت من الاتفاق النووي الدولي المبرم عام 2015.
وأكد وزير الخارجية الأميركية أمس، أن الأعمال التخريبية الأخيرة لأربع سفن في الخليج، التي تسببت بتصعيد التوتر في المنطقة، هي "محاولات من إيران لرفع سعر النفط الخام حول العالم".
ومن المتوقع أن يثير بومبيو كذلك في ألمانيا، مخاوف واشنطن من خط أنابيب "نوردستريم 2"، الذي سيسمح لروسيا بنقل الغاز إلى أوروبا دون الحاجة إلى عبور الأراضي الأوكرانية.
وحذّر ترامب الشركات الغربية المستثمرة في المشروع، من أنها تخاطر بمواجهة عقوبات.
(رويترز، العربي الجديد)