بليغ حمدي أمام المحكمة الأميركية بسبب السرقة

22 أكتوبر 2015
بليغ حمدي (فيسبوك)
+ الخط -

لنعد بالزمن ستّ عشرة سنة إلى الوراء: اجتمع المغني الأميركي شون كارتر، المعروف باسم "Jay Z"، بالمنتج الموسيقي تيم موسلي، المعروف باسم "Timbaland"،عام 1999 للعمل على أغنية جديدة لهما. لم يتّفق الفنانان على لحنٍ للأغنية، فكانت محاولة تيمبالاند الأخيرة هي الاستماع إلى أسطوانة عشوائية تحتوي على موسيقي شرقيّة، كانت إحداها أغنية "خسارة خسارة" الشهيرة من ألحان العملاق بليغ حمدي. وبعد إعجابهما الشديد بموسيقى الأغنية، اقتطعا منها عزف الناي وكرّراه، ثمّ أضافا إيقاعًا وكلمات، فولدت الأغنية التي تعدّ واحدة من أنجح 500 أغنية في كلّ الأوقات وهي "Big Pimpin".


وبعد أن صدرت أغنية جاي زي، ميّزت شركة EMI Arabia العيّنة المقتطعة من الأغنية المصرية، وعند إعلام جاي زي وتيمبالاند بحقوق النشر للملحّن والموزّع بليغ حمدي بالأغنية التي غنّاها عبد الحليم حافظ في فيلم "فتى أحلامي"، عقدت الشركة تسوية مع مجموعة مصريّة سوّت بدورها القضية مع ورثة حمدي، وقضت بدفع تيمبالاند 100 ألف دولار كحقّ استعمال الأغنية.


لكنّ الأمر لم يقف هناك. فقد رفع وريث حمدي عام 2007، وهو أسامة أحمد فهمي، دعوى قضائية لدى المحكمة الفيدرالية في كاليفورنيا ضد جاي زي، وتيمبالاند، وشركة EMI، بالإضافة إلى ثلاث شركات أخرى لاستخدامها الأغنية على نطاق واسع، فنشأت واحدة من أطول الدعاوى القضائية في الولايات المتجدة، وأكثرها تعقيدًا.

اجتمع محامو الطرفين في المحكمة لأول مرة في الشهر الحالي، أي بعد ثماني سنوات على تقديم الدعوى، وكانت وجهة نظر المتهمين أنّهم قد سوّوا قضية حقوق النشر بدفعهم المبلغ لشركة EMI Arabia، بينما أكد محامو المدّعي أن الشركة المذكورة لم يكن لها الحق بذلك، كما أنّ المتّهمين لم يحصلوا على الموافقة القانونية من ورثة حمدي لكي يجروا التعديلات على الأغنية.

خلال تقديم جاي زي شهادته في أولى جلسات المحاكمة، روى للمحكمة كيف ولدت الأغنية: "أسمعني (تيمبالاند) عدّة إيقاعات يومها. كانت إيقاعات جيّدة لكنّها لم تكن بالمستوى المطلوب. أمسكت معطفي وأردت الرحيل، فعزف لي إيقاعًا يتضمّن العيّنة الموسيقية من "خسارة خسارة". وضعت معطفي جانبًا وأنهينا الأغنية فورًا".


أنكر جاي زي معرفته في ذلك الوقت أن الإيقاع الذي عزفه له المنتج يتضمّن عيّنة موسيقية من أغنية قديمة، وعندما سأله محامي فهمي عن سبب عدم تحقّقه من حقوق نشر الأغنية لاحقًا، قال: "هذا ليس عملي. أنا أؤلف الموسيقى، ومجموعات أخرى من الأشخاص تتحقّق من هذه القضايا". وقدم تيمبالاند شهادته أمام المحكمة وهيئة المحلّفين أيضًا، فقال إن الأسطوانة التي تضمّنت الأغنية المصرية لم تحفظ حقوق النشر، لذا فأعتقد أنّها للاستعمال العام، فاستغرب محامي الادعاء قدرته على تذكّر هذه المعلومة تحديدًا مع أنه على حدّ قوله لا يتذكّر اسم الأسطوانة، ولا اسم واحدة من المقطوعات الموسيقية الأخرى عليها.

أقرأ أيضًا:في ذكرى وفاته.. لماذا أحب المطربون بليغ حمدي؟
المساهمون