نظّمت الحكومة العراقية، اليوم الإثنين، في العاصمة بغداد، مؤتمراً دولياً بعنوان "معرض العراق لبناء وإعمار المناطق المحررة"، لمناقشة إعادة إعمار المناطق المحررة من تنظيم "داعش" الإرهابي، شمالي وغربي البلاد، بمشاركة 57 شركة تمثل 16 بلداً عربياً وأجنبياً.
وتعرضت البنى التحتية للوزارات العراقية، في المحافظات التي وقعت وتقع أجزاء منها تحت سيطرة عناصر التنظيم المتشدد، إلى خسائر كبيرة، خاصة مشاريع الطاقة الكهربائية والمنشآت الحكومية، قدرت بمليارات الدولارات.
وقالت زينب ناصر، مديرة إعلام معرض بغداد الدولي، إن "المؤتمر الذي انطلقت أعماله اليوم على أرض معرض بغداد الدولي، يهدف إلى جذب الشركات الأجنبية والعربية للبدء بإعمار المناطق المحررة من قبضة داعش".
وأضافت ناصر أن "الشركات الـ57 المشاركة في المؤتمر تمثل 16 بلداً عربياً وأجنبياً، أبرزها: اليابان، وأميركا، وألمانيا، والسعودية، والأردن، والإمارات، وتركيا، والصين، وإيطاليا، وفرنسا، ولبنان"، لافتة إلى أن "الشركات متخصصة في مجال الإعمار، والمواد الإنشائية ومستلزماتها (مواد البناء)، والمقاولات، وتأهيل وإنشاء البنى التحتية".
وتفاقمت الأزمة المالية في العراق، بعد تدني أسعار النفط في الأسواق العالمية وارتفاع النفقات المالية، خاصة تلك المتعلقة بالجانب العسكري، بسبب تواصل المعارك ضد تنظيم "داعش" في مناطق شمالي وغربي البلاد.
وتستمر أعمال المؤتمر على مدى 4 أيام، بمشاركة بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي)، ومحافظي المحافظات التي ستخضع لإعادة الإعمار وهي: ديالى (شرق)، والأنبار (غرب)، وصلاح الدين وكركوك ونينوى (شمال)، وشمال بابل (جنوب)، وحزام بغداد (شمال وغرب وجنوب)".
وحصل العراق في يوليو/تموز الماضي، على ملياري دولار من مؤتمر المانحين، الذي عقد في العاصمة الأميركية واشنطن، مخصصين لإعادة إعمار المناطق المحررة من قبضة تنظيم "داعش"، لكنها تقول إن حجم الأضرار يتطلب مبالغ مضاعفة.
ومنذ منتصف العام 2014 تخوض قوات من الجيش العراقي، بدعم من التحالف الدولي وقوات الحشد الشعبي، " وهي قوات شيعية موالية للحكومة"، وقوات سُنية، معارك ضارية ضد مسلحي تنظيم "داعش" في مناطق شمالي وغربي البلاد.
(الأناضول)