في ختام ليلة من المفاوضات الشاقة في بروكسل، أعلن وزير الاقتصاد الفرنسي، برونو لومير، أن وزراء المال الأوروبيين اتفقوا صباح اليوم الجمعة على الخطوط العريضة لموازنة لمنطقة اليورو.
وفي تصريح حصري، نقلت وكالة "فرانس برس" عن لومير قوله: "للمرة الأولى أنشأنا موازنة عملانية ستساعد دول منطقة اليورو على التقارب وعلى تعزيز قدرتها التنافسية"، مضيفاً: "للمرة الأولى سنبدأ بالتفكير ككتلة متجانسة وبتنسيق سياساتنا الاقتصادية".
وكان ناطق باسم مجموعة اليورو عبر ليل الخميس- الجمعة عن ارتياحه "للاتفاق" الذي تم التوصل إليه ليلاً، وأعلن عن مؤتمر صحافي سيعقد عند الساعة 08:15 بتوقيت غرينتش لعرض تفاصيله.
وسيعرض الاتفاق الذي توصل إليه وزراء المال على رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي، في قمتهم الأسبوع المقبل.
وتهدف هذه الموازنة الخاصة بمنطقة اليورو التي سُمّيت "الأداة الميزانية للتنافسية والتقارب"، إلى تشجيع الإصلاحات لتعزيز القدرات التنافسية للدول الـ19 التي تتبنى العملة الواحدة.
وستتم مناقشة قيمتها لاحقا، لكنها ستكون بالتأكيد أقل بكثير من طموحات ماكرون الذي اقترح مئات المليارات من اليورو، لكن مصدرين أوروبيين تحدثا عن 17 مليار يورو على 7 سنوات موزعة على الدول الـ19 في منطقة اليورو.
وحتى طرق تمويل هذه الموازنة ما زالت موضع نقاش، فيما تفاهم الوزراء الأوروبيون، أيضاً، على تعديل اتفاقية "الآلية الأوروبية للاستقرار" التي أُنشئت عام 2012 في أوج أزمة الدين، وتهدف إلى مساعدة الدول التي تواجه صعوبات.
لومير قال إنه سيتم تحسين وسائل تطبيقها "جذرياً"، وهي ستتحول إلى جهة دائنة كحل أخير للمصارف التي تواجه صعوبات.
(فرانس برس)