قفز إنتاج قطاع الصناعات التحويلية في بريطانيا، الشهر الماضي، إلى أعلى مستوى في عامين ونصف العام بدعم من الطلبيات الجديدة من السوق المحلية والخارج، ما يضاف إلى إشارات سابقة على أن الاقتصاد البريطاني اختتم عام 2016 قويا.
وارتفع مؤشر ماركت/سي.آي.بي.إس لمديري المشتريات في قطاع الصناعات التحويلية البريطاني إلى 56.1، وهو أعلى مستوى منذ يونيو /حزيران 2014 مقارنة مع 53.6 في نوفمبر /تشرين الثاني.
ويتجاوز هذا المعدل جميع التوقعات التي تنبأت بهبوط المؤشر إلى 53.1 خلال ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وكان الاقتصاد البريطاني أفضل حالا بكثير مما توقعه العديد من خبراء الاقتصاد في أعقاب التصويت لصالح الخروج من عضوية الاتحاد الأوروبي في يونيو/حزيران في ظل قوة إنفاق المستهلكين واستمرار الأداء القوي للشركات.
وأظهر مؤشر مديري المشتريات الخاص بقطاع الصناعات التحويلية أن دفاتر أوامر التصدير والطلبيات المحلية نمت، لكن ذلك قابلته أيضا زيادة في ضغوط التكلفة التي واجهتها المصانع، وهو الأمر الذي سينعكس بشكل متزايد على أسعار المستهلكين العام المقبل.
وقالت آي.إتش.إس ماركت، التي أعدت التقرير، إن المسح متسق مع ارتفاع إنتاج قطاع الصناعات التحويلية بوتيرة فصلية بلغت نحو 1.5%.
صعود الإسترليني
من جهة أخرى ارتفع سعر صرف الجنيه الإسترليني لأعلى مستوى في أسبوعين مقابل اليورو اليوم الثلاثاء -أول أيام التداول في لندن خلال 2017.
وصعد الإسترليني إلى 84.60 بنسا لليورو بعد صدور بيانات قطاع الصناعات التحويلية، وهو أقوى مستوى منذ 22 ديسمبر/كانون الأول ليرتفع بنسبة 0.6% خلال الجلسة بعد أن جرى تداوله عند 85.01 بنسا لليورو قبل صدور نتائج المسح.
ومقابل الدولار القوي بوجه عام، تحول أداء الإسترليني إلى الصعود، ليجري تداوله عند 1.2296 دولار مرتفعا من 1.2258 دولار قبل نشر البيانات، وسجل الإسترليني ارتفاعا 0.1% فقط خلال الجلسة، ليظل قريبا من أدنى مستوى في شهرين البالغ 1.2201 دولار، والذي سجله الأسبوع الماضي.
وانخفض الإسترليني 16% مقابل الدولار و14 %مقابل اليورو في 2016، ليسجل أسوأ أداء سنوي في ثمانية أعوام، وجاءت معظم الخسائر بعد أن صوتت بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبي في 23 يونيو/حزيران الماضي.