لم تدم طويلاً سعادة أو نجاح الفضائيات العربية في استقطاب البرامج الخاصة بالمواهب الفنية، ولم يكن العام 2015 عاماً وردياً بالنسبة لبرامج الهواة إنْ في الغناء أو التمثيل. على العكس، أصبحت التجربة العربية في اكتشاف المواهب غير مجدية في السنوات الأخيرة، لأسباب كثيرة منها تعثر الإنتاج العربي عموماً، والاستعانة بعائدات الفنانين أنفسهم واتخاذهم كشركاء في الإنتاج. وذلك لا ينطبق على المواهب التي تشق طريقها بنفسها أو تكون بحاجة إلى دعم مفصّل على مقاسها وخطة تسويق جيدة، واستثمار الصوت أو اكتشاف مساحات لم تظهر في هذا الصوت من قبل، على اعتبار أن عدداً لا بأس به من المواهب أمضى سنوات من العمل في الغناء وبعضها أصبح محترفاً، لكنه يتقدّم مجدداً للبحث عن بقعة ضوء تقدمّه للجمهور بصورة أقوى من ذكريات بعض الذين عرفوه من قبل.
حمل العام 2015 تصوراً جديداً على صعيد برامج المواهب. محطة "أبو ظبي" نفذت أول برنامج يهتم بهواة التقديم التلفزيوني. "مذيع العرب" انطلق للمرة الأولى في اتفاق بين المحطة الإماراتية وشركة "بيري كوشان" التي نفذت الموسم الأول ويُحكى اليوم عن جزء ثان سيقدم بداية الفصل الأول من العام المقبل، بيد أن تنفيذ "مذيع العرب" لم يكن على قدر الأمنيات، عانى البرنامج كثيراً من "التطويل" والأخذ بعين الاعتبار الملل الذي تحدده الحوارات وتعاطي المتلقي داخل المنزل معها حتى بلغت مدة بعض الحلقات ما يقارب الساعات الثلاث. ولم تنقذ فكرة استضافة مغنين للحد من هبوط الحلقة، إضافة إلى عامل الجذب الضعيف بالنسبة إلى لجنة التحكيم التي حملت أسماء لها خبرتها في الإعلام، لكنها تفتقد للبريق أو التلميع المناسب الذي يجعل المقارنة بينها وبين برامج المواهب الأخرى منمقة لتقطف جزءاً من النجاح للجنة أولاً أو للمشترك الموهوب.
"ذا فويس"
غياب "ذا فويس" في الأشهر الأولى خرج بكثير من الشائعات التي تحدثت عن توقف عرضه، فيما كانت الشركة المنتجة، talpa الشرق الأوسط تعدّ العدّة لموسم ثالث، بدا حافلاً بالأصوات الجيدة، والتقنية العالية لجهة التنفيذ والديكور والحرفية العالية، على أن يختتم البرنامج موسمه الثالث في السادس والعشرين من الحالي في الإعلان عن الفائز بأفضل صوت عربي هذا العام.
غياب "أرب أيدول"
غاب "أرب أيدول" عن روزنامة mbc البرامجية لأسباب ظلت مجهولة، وعلى الرغم من التطمينات التي قدمها المسؤولون عن المحطة السعودية بشأن البرنامج إلاّ أن المعلومات تجزم بأنه تم تأجيل عرض الموسم الرابع إلى نهاية العام المقبل، وتفضيل النسخة الثانية من " ذا فويس كيدز" على "آيدول" ربما لإيمان mbc أولاً بالمنتج المنفذ لـ"ذا فويس" وهي شركة "تالبا"، والرهان أيضاً على توظيف تامر حسني للمرة الأولى في برامج مواهب إلى جانب زميليه كاظم الساهر ونانسي عجرم في "ذا فويس كيدز" وبالتالي جسّ نبض المشاهد وكيفية تلقيه لجرعة من برنامج ترفيهي يتعلق بالأطفال.
حمل العام 2015 تصوراً جديداً على صعيد برامج المواهب. محطة "أبو ظبي" نفذت أول برنامج يهتم بهواة التقديم التلفزيوني. "مذيع العرب" انطلق للمرة الأولى في اتفاق بين المحطة الإماراتية وشركة "بيري كوشان" التي نفذت الموسم الأول ويُحكى اليوم عن جزء ثان سيقدم بداية الفصل الأول من العام المقبل، بيد أن تنفيذ "مذيع العرب" لم يكن على قدر الأمنيات، عانى البرنامج كثيراً من "التطويل" والأخذ بعين الاعتبار الملل الذي تحدده الحوارات وتعاطي المتلقي داخل المنزل معها حتى بلغت مدة بعض الحلقات ما يقارب الساعات الثلاث. ولم تنقذ فكرة استضافة مغنين للحد من هبوط الحلقة، إضافة إلى عامل الجذب الضعيف بالنسبة إلى لجنة التحكيم التي حملت أسماء لها خبرتها في الإعلام، لكنها تفتقد للبريق أو التلميع المناسب الذي يجعل المقارنة بينها وبين برامج المواهب الأخرى منمقة لتقطف جزءاً من النجاح للجنة أولاً أو للمشترك الموهوب.
"ذا فويس"
غياب "ذا فويس" في الأشهر الأولى خرج بكثير من الشائعات التي تحدثت عن توقف عرضه، فيما كانت الشركة المنتجة، talpa الشرق الأوسط تعدّ العدّة لموسم ثالث، بدا حافلاً بالأصوات الجيدة، والتقنية العالية لجهة التنفيذ والديكور والحرفية العالية، على أن يختتم البرنامج موسمه الثالث في السادس والعشرين من الحالي في الإعلان عن الفائز بأفضل صوت عربي هذا العام.
غياب "أرب أيدول"
غاب "أرب أيدول" عن روزنامة mbc البرامجية لأسباب ظلت مجهولة، وعلى الرغم من التطمينات التي قدمها المسؤولون عن المحطة السعودية بشأن البرنامج إلاّ أن المعلومات تجزم بأنه تم تأجيل عرض الموسم الرابع إلى نهاية العام المقبل، وتفضيل النسخة الثانية من " ذا فويس كيدز" على "آيدول" ربما لإيمان mbc أولاً بالمنتج المنفذ لـ"ذا فويس" وهي شركة "تالبا"، والرهان أيضاً على توظيف تامر حسني للمرة الأولى في برامج مواهب إلى جانب زميليه كاظم الساهر ونانسي عجرم في "ذا فويس كيدز" وبالتالي جسّ نبض المشاهد وكيفية تلقيه لجرعة من برنامج ترفيهي يتعلق بالأطفال.
اقرأ أيضاً: أغاني العام 2015: كل الخيارات متاحة
"كاستنغ العرب"
في العودة إلى برامج "أبو ظبي"، أصبح واضحاً أن التوأمة بين شركة "كلاكيت" للإنتاج وبين تلفزيون "أبو ظبي" أفضت إلى صيغة جديدة في الإعداد للبرامج وتقديمها. "كاستنغ العرب" كانت التجربة الثانية بعد "مذيع العرب" على القناة نفسها لاختيار أفضل موهبة تمثيلية في الوطن العربي، لكن ورغم فرادة الفكرة لم يأت التنفيذ لصالحها فظهرت هي أيضاً باهتة على الصعيد التقني، وقللت من ضوء الممثلين "النجوم" الذين شاركوا في لجنة التحكيم من غادة عبد الرازق وكارمن لبُس وباسل خياط، وقصي خولي. والسبب كان تطويل مدة البرنامج، وإشراك مجموعات وفرق افتقدت إلى التجانس رغم التكلفة الكبيرة التي ظهرت واضحة لجهة الإنتاج، لكن البرنامج لم يرتق إلى المراتب الأولى التي حققتها البرامج المرادفة له.
رايتنغ رمضان
لعل فكرة برنامج "رايتنغ رمضان" كانت الأكثر جذباً للمشاهد، خصوصاً وأنها تزامنت مع "سوق الدراما " العربية أي في شهر رمضان، لكن ما أضعف التنفيذ هو الخلاف الذي وقع بين المقدم التلفزيوني نيشان، والشركة المنتجة "كلاكيت" لأسباب مادية، فاستبدلت الشركة نيشان بالممثلة ميساء مغربي واللبناني وسام بريدي لتقديم ثلاثين أمسية تروي تفاصيل الإعداد لأهم المسلسلات الرمضانية..
جيل جديد
محطة "دبي" الفضائية، وجدت أنه لزامٌ عليها الدخول في منافسة mbc في برامج المواهب، اخترعت "جيل جديد" كبرنامج غنائي قُدّم في موسم الربيع، صُور ونُفذ في لبنان، لكنه كان متوجهاً الى دول الخليج، فايز سعيد وأسماء المنور وفارس كرم شغلوا مقاعد لجنة التحكيم لفترة امتدت ثلاثة أشهر، واستضاف البرنامج أشهر المغنين العرب كضيوف، لكنه لم يتقدم كثيراً على البرامج الأخرى المتخصصة بتقديم المواهب الغنائية.
فنان العرب
تابعت قناة دبي البحث عن معادلة سليمة في المنوعات تنافس بها مجدداً، واختارت لهذا الغرض برنامج "فنان العرب" للفنان محمد عبده، لكن حساباتها في استقطاب جمهور محمد عبده أقله الخليجي، تقلصت بعد تعثر واضح لجهة الإنتاج، تزامن مع وضع أمني غير مطمئن في لبنان، فاعتكف محمد عبده عن السفر إلى بيروت وقدمت أصالة وعبد الله الرويشد اللذان يشاركان في لجنة تحكيم البرنامج إلى بيروت، وتم اختيار المشتركين بطريقة بدت متسرعة للغاية ودون مراعاة عامل الوقت أو الفرص لبعض المواهب التي تستحق أن تُقارن بصوت أو أداء محمد عبده، فظلمت الفكرة مجدداً ولم تعبر إلاّ النطاق الضيق لمشاهد ابتعد عن المغزى الذي اتخذه البرنامج، وفضل الجلوس لساعتين ونصف كي يستمتع بالموسيقى والغناء دون أي تفاعل ملحوظ.
اقرأ أيضاً: دراما 2015... هؤلاء الرابحون والخاسرون (2)