ووفق بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس)، أوضح المتحدث باسم قوات التحالف تركي المالكي، أنهم تلقوا "طلباً من المبعوث الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، بتسهيل إجراءات إخلاء 50 من جرحى مليشيا الحوثي المسلّحة إلى مسقط".
وتابع أن هذه الخطوة تأتي في إطار "دواعٍ إنسانية وضمن إطار بناء الثقة بين الأطراف اليمنية للتمهيد لمفاوضات السويد التي يرعاها غريفيث".
وأضاف المالكي أن "طائرة أممية ستصل الاثنين إلى مطار صنعاء لإخلاء الجرحى، يرافقهم 50 مرافقاً و3 أطباء يمنيين، وطبيب يتبع للأمم المتحدة من صنعاء إلى مسقط، بعد استكمال كافة الإجراءات والتنسيقات الخاصة بذلك".
ولم تعلق جماعة الحوثي أو السلطات العُمانية على هذه الخطوات حتى الساعة.
في الأثناء، يصل غريفيث إلى صنعاء، وفق ما أفاد مصدر في الأمم المتحدة لوكالة "فرانس برس". وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إن غريفيث "وصل إلى صنعاء ظهر اليوم، الإثنين"، في إطار جهوده الساعية لعقد محادثات لتحقيق سلام في اليمن.
وتعهد غريفيث قبل أكثر من أسبوع بالتزام الأمم المتحدة بعقد جولة مشاورات بين أطراف النزاع الرئيسية في السويد، أواخر العام الجاري، داعياً جميع الأطراف إلى الاستمرار بممارسة ضبط النفس لإيجاد مناخ مؤات لعقدها.
ومن المتوقع أن تنطلق المحادثات في السويد في السادس من شهر ديسمبر/ كانون الأول الحالي، إلا أن مصادر تحدثت لوكالة "رويترز"، رجحت أن تبدأ المحادثات يوم الأربعاء المقبل. ولم تعلن الأمم المتحدة الموعد رسمياً حتى اليوم، إذ إن الحضور لا يزال مشروطاً بإجراءات، بما فيها نقل عشرات الجرحى التابعين للحوثيين من صنعاء للعلاج خارج البلاد.
في السياق، أفادت مصادر سياسية يمنية لـ"العربي الجديد"، بأن الوفدين اللذين يمثلان كلاً من الحكومة والحوثيين وحلفائهم يضمان الأعضاء ذاتهم الذين كان الطرفان قد سمياهم للمشاركة بمشاورات جنيف التي فشلت في الانعقاد في سبتمبر/ أيلول الماضي.
من جهتها، أعلنت طهران، اليوم الاثنين، دعمها لمحادثات السلام اليمنية التي ترعاها الأمم المتحدة، وأنها على استعداد للمساعدة من أجل إيجاد حل سياسي.
ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن وزارة الخارجية قولها في بيان: "إيران ترحب بالمحادثات في السويد. وإنها على استعداد للمساعدة في المحادثات الدولية لإنهاء الأزمة، وتشدد على أهمية تسريع وتيرة تقديم المساعدات الإنسانية للشعب" اليمني.