قام طفل في الثانية عشرة من عمره بتدمير لوحة ثمينة يوم الأحد الماضي في أحد المتاحف بمدينة تيبا عاصمة تايوان، تقدّر قيمتها بأكثر من مليون ونصف المليون دولار، بعدما تعثّر بطريقة غير متعمّدة.
وقد أظهر فيديو المراقبة أنّ الطفل لم يقصد أن يقوم بعمل تخريبي، إذ تعثّر واندلق كأس من الماء كان يحمله على اللوحة، قبل أن يقوم بالاتكاء عليها لاستعادة توازنه، فأدّى ضغط يده إلى إحداث ثقب داخل قماشها.
من المرجّح أن تكون اللوحة غير قابلة للإصلاح، لكنّ إدارة المتحف تنوي محاولة إصلاحها. وبدأت فعلياً في القيام بخطوات من أجل ذلك، إذ تكفّلت شركة التأمين بدفع التكاليف المرتفعة، في حين لم تطالب إدارة المتحف بأيّ تعويض من الطفل وعائلته.
اقرأ أيضاً: مصر تستغيث لاستعادة تمثال "سخمكا" الفرعوني
وأكّدت الإدارة أنّ الحادث وقع دون قصد منه بعدما تمّ التأكد من ذلك عبر فيديو تناقلته وسائل الإعلام حول العالم. وأعاد المتحف عرض اللوحة بعد ترميمها، وباتت متاحة أمام الزوّار اعتباراً من أمس الثلاثاء.
اللوحة المسمّاة "زهور" تعود إلى القرن السابع عشر، موقّعة باسم الفنان الإيطالي الشهير باولو بوربورا، وتعدّ من أهمّ أعماله التي ظلت طويلاً محفوظة في متاحف مختلفة قبل أن تتعرّض لهذه الحادثة... مثلما تعرّضت لوحات كثيرة لحوادث مشابهة حول العالم أشهرها لوحة "الحلم" لبابلو بيكاسو التي يقدّر ثمنها بـ155 مليون دولار.