قتل ستة أشخاص، وأصيب 50 آخرون، إثر قيام انتحاري من حركة "طالبان" بتفجير نفسه اليوم الثلاثاء، أمام مجمع حكومي في منطقة جمرود بإقليم خيبر، في باكستان.
وأوضح أحد المسؤولين ويدعى شوكت الله أفريدي، وكان على بعد أمتار من مكان الانفجار، أن "الهجوم استهدف سيارة تابعة لقوات الأمن، كانت أمام مجمع حكومي في منطقة جمرود بإقليم خيبر".
كذلك أشار مسؤول الحكومة المحلية بمقاطعة خيبر، شعيب علي شاه، إلى أن "الانتحاري حاول التسلل إلى داخل المكتب، لكنه وبسبب تشديد الإجراءات الأمنية، لم يتمكن من ذلك، وبالتالي فجر حزامه الناسف عند المدخل الرئيسي لمبنى الحكومة المحلية".
ولفت إلى أن "الهجوم الانتحاري أسفر عن مقتل ستة أشخاص بينهم أربعة من جنود الجيش، إضافة إلى إصابة أكثر من خمسين آخرين بينهم خمسة عشر جنديا. وقد تم نقل جميع المصابين إلى المستشفيات القريبة بمدينة بيشاور، عاصمة إقليم خيبر بختونخوا، شمال غرب باكستان.
وسارعت حركة (طالبان) إلى إعلان مسؤوليتها عن الهجوم. وقال المتحدث باسمها محمد خراساني إن "الهجوم انتقام من عمليات الحكومة ضدهم".
وتنشط (طالبان) حالياً في جيوب، أصغر المناطق القبلية القريبة من الحدود الأفغانية، حيث مازالت تنفّذ التفجيرات والهجمات الأخرى ضد القوات الأفغانية وأهداف أخرى.
إلى ذلك، التقى قائد الجيش الباكستاني، الجنرال راحيل شريف برئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، لمناقشة الوضع الأمني الراهن في البلاد.
وجرى خلال الاجتماع مناقشة مجريات العملية العسكرية ضد المسلحين في المناطق القبلية، وما أنجزته قوات الجيش هناك، فضلاً عن الوضع الأمني المتردي في مدينة كراتشي، عاصمة إقليم السند، والعملية المسلحة للقوات الخاصة، ضد المسلحين والعصابات المتورطة في أعمال العنف.
اقرأ أيضاً:رايس في باكستان لبحث التوترات الحدوديّة وأوضاع أفغانستان