باكستان تطالب بحل نزاع كشمير وفق قرارات مجلس الأمن

12 أكتوبر 2014
قُتل وجُرح العشرات في الاشتباكات الأخيرة (ساجد حسين/Getty)
+ الخط -
وجّه مستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية والأمن القومي الباكستاني، سرتاج عزيز، اليوم الأحد، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بشأن التصعيد الحالي والتوتر على الحدود الباكستانية ـ الهندية منذ بداية الشهر الجاري.

ودعا عزيز، الأمم المتحدة إلى ضرورة حلّ كافة الملفات العالقة بين الدولتين، ولا سيما ملف إقليم كشمير وفقاً لقرارات مجلس الأمن.
وذكر عزيز في رسالته أن القوات الهندية المرابطة على الحدود تنتهك بشكل متواصل اتفاقية وقف إطلاق النار بين الدولتين، وأنها انتهكت الاتفاق 24 مرة منذ بداية شهر أكتوبر/ تشرين الأول، ما أدى إلى مقتل 12 مواطناً باكستانياً، وإصابة 52 آخرين، بينهم تسعة من عناصر الجيش.

وبرّر مستشار رئيس الوزراء ردّ القوات الباكستانية بالمثل على مصدر إطلاق النار بهدف الحفاظ على أمن مواطنيها، ولإجبار القوات الهندية على وقف إطلاق النار.
وتضمنت الرسالة أيضاً تأكيد باكستان على احترامها اتفاقية وقف إطلاق النار المعمول بها منذ 2003. ولفتت إلى أن "النزاع بين الهند وباكستان بشأن قضية كشمير، يهدد أمن واستقرار المنطقة برمتها".

وحثّ عزيز، الأمم المتحدة كي تلعب دورها في هذا الصدد، لإيجاد حلّ عاجل وسريع لقضية كشمير وكافة القضايا العالقة بين الجارتين.
وكان اجتماع مجلس الأمن الوطني الذي عقد الجمعة الماضية، برئاسة رئيس الوزراء في إسلام أباد نواز شريف، قد قرر توجيه رسالة إلى الأمم المتحدة بشأن التصعيد على الحدود مع الهند، ودعوتها إلى لعب دور فعال لحل القضية.

غير أنّ زعيم حزب "الشعب الباكستاني" بيلاوال بوتو، نجل الرئيس السابق آصف علي زرداري، وجّه انتقادات شديدة للأمم المتحدة بشأن ملف كشمير العالق بين الهند وباكستان.
وقال بوتو إن "استمرار النزاع بين البلدين بشأن إقليم كشمير فشل ذريع للأمم المتحدة، ولا سيما أن باكستان دعتها مرات عدة، على مدى السنوات الماضية، إلى حل هذه القضية التي تعتبر تهديداً مباشراً لأمن واستقرار منطقة جنوب آسيا".

في هذه الأثناء، قالت مصادر عسكرية باكستانية، إن القوات الهندية لا تزال تطلق النار عشوائياً على الطرف الباكستاني، وأنها استهدفت صباح اليوم، وخلال ليل أمس، أكثر من مرة مواقع عدة في نقطة سيالكوت، وفي مواقع على الحدود الفاصلة بين شطري كشمير. وإن القوات الباكستانية ردت بالمثل. ولكّن المصادر لم تتحدث عن وقوع أي خسائر.