باريس: تظاهرة في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

30 نوفمبر 2014
وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني (Getty)
+ الخط -

يصادف اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، هذا العام، مع بدء البرلمان الفرنسي، لأول مرة في تاريخه، مناقشة قضية الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة.

وقد شهدت باريس في هذه المناسبة، وقفات وتظاهرات تضامنية مع الشعب الفلسطيني، وأهمّها تلك التي انطلقت من ساحة شاتليه إلى ساحة الجمهورية، والتي ألقت خلالها بعض الشخصيات كلمات عن النضال الوطني الفلسطيني، وجهود البرلمان الفرنسي المستمرة في هذا الإطار.     

ومن بين الشخصيات التي شاركت في التظاهرة، العضو السابق عن الحزب الإيكولوجي في مجلس الشيوخ، والنائب السابق في البرلمان الأوروبي، حليمة بومدين، التي ولدت في الضاحية الباريسية أرْجُونْتُوي، والمعروفة بمواقفها النضالية فيما يخصّ قضايا الهجرة في فرنسا وفي أوروبا، وبتضامنها غير المشروط مع الشعب الفلسطيني.

وتعتبر بومدين إحدى رائدات مقاطعة البضائع الإسرائيلية، حتى أنّها مثلت أمام القضاء الفرنسي، بتهمة ''معاداة السامية''، بسبب "التشجيع على التمييز، بسبب الانتماء إلى أمّة".

وعبّرت بومدين في الكلمة التي ألقتها عن ترحيبها بمناقشة البرلمان الفرنسي لمسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، إلا أنّها ذكّرت بأن "هذا الاعتراف سيكون بلا قيمة تُذكَرُ، إذا لم ينصَّ على أنّ القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة، وأن للاجئين الفلسطينيين حق العودة إلى منازلهم، وأنّ كل المستوطنات في أراضي الضفة الغربية يجب تفكيكها".

وأشارت بومدين في حديثٍ لـ "العربي الجديد" إلى أنّه "من دون اعتراف الدولة الإجرامية الإسرائيلية بهذه الحقوق، التي لا تقبل التفاوض، فإنّ النضال والتضامن مع الشعب الفلسطيني يجب أن يستمر". كما شدّدت على وجوب مقاطعة البضائع الإسرائيلية، في إطار الحملة الدولية BDS (المقاطعة ووقف الاستثمارات في الأراضي المحتلة وفرض العقوبات على إسرائيل).

إلى ذلك، كانت كلمة للمناضل اليساري جان كلود أمارا، رئيس جمعية "droit devant"، وهي جمعية تدافع عن حق السكن للجميع، وحق الأجانب المتواجدين في وضعية غير قانونية في تسوية أوضاعهم، فاستشهد بكلام الراحل نيلسون مانديلا عن أن "انتصار جنوب أفريقيا لن يكتمل إلا بانتصار الشعب الفلسطيني"، وانتقد السياسة العنصرية والكولونيالية لإسرائيل.

هذا وتطرق متحدثون آخرون إلى الوضع الكارثي في غزة بعد الهدنة، مشددين على أنّه يجب ألا تنسينا مداولات البرلمان الفرنسي الرمزية، مأساة فلسطينيي غزة، هذا الشعب الذي لا يزال يعيش في مخيمات اعتقال تشبه معتقلات الاعتقال النازية.