وعبّر عدد من التونسيين عن رفضهم للتدريبات المشتركة التونسية السعودية في سماء تونس منذ الإعلان عن موعد المناورات من قبل وزارة الدفاع السعودية نهاية شهر أيلول/سبتمبر الماضي، والتي انطلقت في 3 أكتوبر/تشرين الأول وتستمر لأسبوعين تقريبًا، ووصفتها السلطات السعودية بالأولى من نوعها.
ورافقت تحليق المقاتلات السعودية في الأجواء التونسية، على امتداد ثلاثة أيام، تنديدات من قبل السياسيين في تونس بسبب الجرائم والانتهاكات المسجلة في حق الشعب اليمني، والتي تتزامن مع صدور قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة التمديد للجنة الخبراء الأمميّة للتحقيق في ارتكاب جرائم حرب باليمن، والتي يرأسها التونسي كمال الجندوبي.
واعتبر القيادي بحزب "حراك تونس الإرادة"، الذي يتزعمه الرئيس السابق المنصف المرزوقي، أن "هذه المناورات تأتي أيامًا قليلة بعد امتناع الدولة التونسية عن التصويت مع التمديد للجنة الأمميّة للتحقيق في ارتكاب جرائم حرب في اليمن، وذلك لما يحمله التقرير من إدانة واضحة للنظام السعودي ودولة الإمارات بارتكاب انتهاكات وجرائم في حق البرياء والعزل من اليمنيين".
وكتب الدايمي تدوينة على صفحته في "فيسبوك" تحت عنوان: "يسقط النظام السعودي المجرم، رحم الله جمال خاشقجي"، وجاء فيها "كعضو لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان التونسي، أطلب من الدولة التونسية إيقاف المناورات العسكرية المشتركة على ترابنا الوطني مع جيش نظام مجرم يقتل مواطنيه داخل حدود بلاده وخارجها، ويرتكب جرائم ضد الإنسانية في اليمن الشقيق"، على حد تعبيره.
من جانب آخر، أثار تداول مدونين وصفحات سعودية أداء صلاة الجمعة في مسجد بقاعدة سيدي أحمد، وتوصيفها بأنها "المرة الأولى التي تقام الصلاة والأذان فيها (في القاعدة) منذ خروج الاستعمار الفرنسي"، استياء التونسيين الذين اعتبروا ذلك "استهزاء بمشاعر الشعب".