الأرقام المتعلّقة بمرضى التهاب الكبد حول العالم ليست ضئيلة، لهذا أرادت منظمة الصحة العالمية إبراز هذا المرض ومعاناة المرضى والحاجة إلى التمويل من خلال اليوم العالمي لالتهاب الكبد الذي يصادف اليوم الثلاثاء 28 يوليو/تموز. ويعدّ هذا اليوم فرصة لتعزيز الجهود الوطنية والدولية المبذولة لمكافحة التهاب الكبد، والتشجيع على العمل ومشاركة الأفراد والشركاء والجمهور، وتسليط الضوء على ضرورة تعظيم الاستجابة العالمية على النحو الذي جاء في التقرير العالمي لمنظمة الصحة العالمية بشأن التهاب الكبد لعام 2017.
ويؤثّر التهاب الكبد الفيروسي بنوعَيه "بي" و"سي" على 325 مليون شخص حول العالم، ويتسبّب في 1.4 مليون وفاة سنوياً. ويحتل المركز الثاني في قائمة الأمراض المُعدية الفتاكة الرئيسية بعد السلّ، والمصابون بالتهاب الكبد أكثر بتسع مرات من المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسب (أيدز). والتهاب الكبد مرض يمكن تفاديه وعلاجه، بل والشفاء منه في حالة التهاب الكبد "سي". إلا أن أكثر من 80 في المائة من الأشخاص المتعايشين مع التهاب الكبد ما زالوا يفتقرون إلى خدمات الوقاية والفحص والعلاج.
وقد اختير يوم 28 يوليو لأنه يوافق ذكرى ميلاد العالم باروك بولمبرغ الحائز على جائزة نوبل، والذي يعود إليه الفضل في اكتشاف فيروس التهاب الكبد "بي" واستحداث اختبار لتشخيصه ولقاح مضاد له.
وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أنه يلزم تدبير تمويل إضافي بقيمة 6 مليارات دولار أميركي سنوياً في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط بين عامي 2016 و2030، من أجل القضاء على المرض.
(العربي الجديد)