نقص الإمدادات يهدد بتوقف خدمات مستشفى العودة شمال غزة

17 نوفمبر 2024
مستشفى العودة يعاني نقصاً حادّاً في الإمدادات الطبية، مدينة غزة، 3 أكتوبر 2023 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- مستشفى العودة في تل الزعتر يواجه نقصًا حادًا في الإمدادات الطبية والوقود، مما يهدد بتوقف خدماته الحيوية في ظل استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في شمال قطاع غزة.
- المستشفى هو المزود الوحيد لخدمات الجراحة العامة والنسائية والتخصصية في المنطقة، ويعاني من نقص في الأكسجين ووحدات الدم، مما يعرض حياة المرضى للخطر.
- جمعية العودة الصحية تناشد المجتمع الدولي للتدخل العاجل لتأمين الإمدادات الضرورية وتوفير ممر آمن لتجنب كارثة صحية وشيكة.

قالت جمعية العودة الصحية والمجتمعية الفلسطينية، اليوم الأحد، إن نقص الإمدادات يهدد بتوقف خدمات مستشفى العودة بتل الزعتر، في ظل ظروف كارثية نتيجة استمرار عملية عسكرية إسرائيلية بشمال قطاع غزة منذ أكثر من 40 يوماً. وأوضح مدير عام الجمعية (أهلية) رأفت المجدلاوي، في تصريح صحافي، أن المستشفى هو "المُزوّد الوحيد لخدمات الجراحة العامة والجراحات النسائية والتخصصية بشمال القطاع". كما يقدم المستشفى خدمات الاستقبال والطوارئ والطب العام والصحة الجنسية والإنجابية، بما في ذلك الولادات الطبيعية والقيصرية.  

وأكد المجدلاوي أن "المستشفى يعاني نقصاً حادّاً في الإمدادات الطبية والوقود والمحروقات ومستلزمات أساسية أخرى كالماء والطعام ووحدات الدم والأكسجين"، موضحاً أن "طواقم المستشفى تعمل بطرق إبداعية لضمان استمرارية الخدمات، حيث يتم جدولة الكهرباء لأربع ساعات يومياً فقط باستخدام الكميات المحدودة جدّاً من الوقود الذي أوشك على النفاد"، مضيفاً: "نفاد الأكسجين ومخزون وحدات الدم والوقود يشكل تهديداً خطيراً لاستمرار خدمات المستشفى، ما يعرض حياة المرضى والجرحى والنساء للخطر الشديد، وقد يؤدي إلى فقدان المزيد من الأرواح".

وناشد مدير الجمعية، منظمة الصحة العالمية، والمؤسسات الدولية "للتحرك العاجل والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتأمين إمدادات الوقود ووحدات الدم اللازمة للمستشفى"، مطالباً "بتوفير ممر آمن لتزويد المستشفى بالغازات الطبية الضرورية التي كانت تُنقل من مستشفى كمال عدوان" بشمال القطاع، مؤكداً أن "التدخل السريع لإنقاذ مستشفى العودة يُعد ضرورة إنسانية قصوى لتجنب المزيد من الكوارث الصحية في الشمال".

وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي في 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اجتياحاً برياً شمال قطاع غزة؛ بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة". بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.

وبدعم أميركي يرتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 147 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم. وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون