وقال المواطن عبدالله الحجوري وهو أحد سكان المديرية، إن مليشيا الحوثي أجبرت سكان قرى وادي الجدله، وبني شرية، وبني رسام، وبني شوس، والطلاحية، والشعاثمة، على النزوح عقب قصف عشوائي بمختلف أنواع الأسلحة على منازل المواطنين، والذي أدى إلى وفاة امرأتين وطفل ورجل مُسن، حتى الآن.
وأضاف الحجوري لـ"العربي الجديد"، أن هناك "أكثر من ألف أسرة من المنطقة الجنوبية للمديرية، نزحت إلى مناطق قريبة وأخرى إلى محافظة عمران (شمال)، ويعيش أفرادها أوضاعاً إنسانية بالغة السوء ولا يملكون أي شيء". مشيراً إلى نزوح عدد كبير من الأسر من الجهة الشرقية للمديرية في منطقة العبيسة تحديداً.
وأوضح أنّ "غالبية محلات المواد الغذائية أغلقت أبوابها أمام المواطنين، إذ وصل سعر كيس القمح إلى 25 ألف ريال يمني (50 دولاراً تقريباً)، كما أن المياه الصالحة للشرب مقطوعة، بسبب وقوع الآبار التي تزود السكان بالمياه عند خط المواجهات". لافتا إلى أن المواجهات تسببت في "إغلاق المستوصف الوحيد في منطقة بني شوس، بعد تعرضه للقصف المباشر بقذائف الهاون".
بدوره، أكد المواطن سليم محمد وهو أحد أبناء قبيلة حجور، أن الحوثيين يفرضون "حصاراً على المديرية بشكل شبه كامل، وقاموا قبل أيام بنهب سيارة محملة بالأدوية، كانت في طريقها إلى قرى مديرية كشر، لعلاج المرضى". داعياً المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني والصحي، إلى سرعة فك الحصار على المديرية، لعلاج المرضى ومساعدة النازحين.
وقال محمد لـ"العربي الجديد"، إنّ أسرته اضطرت للنزوح إلى منطقة الزعاكرة في نفس المديرية، خوفاً من القصف العشوائي، الذي أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين. "حالياً يسكن أهلي عند أحد أقاربنا إلى أن يستقر الوضع، لكن هناك أسر لا تملك أقرباء، وتعيش في الجبال والأودية ووضعها الإنساني سيِّئ للغاية".
يذكر أن مليشيا الحوثي حاولت اقتحام أجزاء من مديرية كشر لأكثر من مرة منذ العام 2011، لكنها فشلت لتعتبر هذه المديرية من المناطق اليمنية الشمالية القليلة التي لم يسيطر عليها الحوثيون بعد إسقطاهم العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول رغم سيطرتهم على مداخلها الأربعة.