اخُتتمت اليوم الأحد في سويسرا الجولة الثانية من محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة بين الحكومة اليمنية والانقلابيين، وسط أنباء عن ترحيلها إلى 14 يناير/كانون الثاني المقبل، بعد أن فشلت خلال الأيام بتحقيق أي تقدم في ما يخص وقف إطلاق النار.
وأفادت مصادر قريبة من مشاركين في المحادثات لـ"العربي الجديد" بأن المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، سيعقد خلال الساعات القليلة القادمة مؤتمراً صحافياً يتحدث فيه عن نتائج جلسات المشاورات خلال الأيام الماضية، وسيعلن عن موعد جديد لاستئناف المحادثات.
وحسب الأنباء الأولية، فقد اتفق المشاركون على استئناف المحادثات 14 يناير/كانون الثاني المقبل في دولة أفريقية، بعد أن فشلوا خلال الأيام الماضية في تحقيق أي تقدم في القضايا الرئيسية، وأبرزها وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المعتقلين.
وانطلقت المحادثات الثلاثاء الماضي في إحدى ضواحي مدينة "جنيف" بسويسرا، بمشاركة 24 عضواً؛ 12 يمثلون الحكومة الشرعية ومثلهم عن الانقلابيين ممثلين بـ"الحوثيين" وحزب المؤتمر، والذي يترأسه الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
وتراجعت الأيام الماضية إلى حد كبير الآمال التي كانت تُعقد على المفاوضات التي عُقدت في "جنيف"، إذ بدأت بالتزامن مع إقرار وقف مؤقت لإطلاق النار، سرعان ما انهار في أغلب الجبهات.
ووفقاً لمصادر قريبة من المشاركين في المفاوضات، فقد كان ملف المعتقلين من أبرز المواضيع التي تصدرت النقاش، إذ طالبت الحكومة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين أو جزء منهم على الأقل، الأمر الذي قابله الحوثيون وحلفاؤهم بالرفض، واشترطوا وقفاً شاملاً لإطلاق النار قبل إطلاق المعتقلين.
وحققت القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي تقدماً نوعياً خلال الأيام الماضية، إذ استعادت السيطرة على مركز محافظة الجوف، الواقعة شمالي البلاد، ومناطق أخرى تقع في الحدود بين محافظات مأرب والجوف وصنعاء.
وانعقدت الجولة الأولى من مشاورات جنيف برعاية الأمم المتحدة في يونيو/حزيران الماضي، وفشلت في إحراز أي تقدم.
اقرأ أيضاً: طيران التحالف يكثف غاراته على صنعاء