شهدت مدينة تعز، اليوم الأحد، مسيرة حاشدة، ضمن حراك مدني تنظمه عدد من المكونات السياسية والاجتماعية، للتنديد بصمت الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي لما تتعرض له تعز من جرائم إبادة بحق المدنيين من قبل مليشيات وقوات تحالف الانقلاب.
ووجهت المسيرة التي جابت شوارع المدينة، رسالة إلى طاولة محادثات الكويت، المقرر انعقادها يوم غد الاثنين، بين الحكومة الشرعية، وطرفي تحالف الانقلاب.
ورفع المشاركون لافتات تعبر عن مناهضة المحادثات، في الوقت الذي لا تزال فيه تعز ترزح تحت الحصار الخانق والقصف المستمر على الأحياء السكنية من قبل مليشيا التمرد، وفقا للمشاركين.
وعبر المشاركون عن استغرابهم من ذهاب الحكومة إلى طاولة المفاوضات، في الوقت الذي تواصل فيه المليشيات خرق اتفاقية الهدنة.
وأكد المشاركون ضرورة عدم تجاهل معاناة المدينة المحاصرة في طاولة التفاوض، مشيرين إلى عدم جدوى أي حوار، في ظل استمرار عدوان المليشيا على المدينة. كما لا يمكن أيضاً بحسب المنظمين، أن تقبل تعز بأي تسوية لا تحقق مشروع الدولة الاتحادية متعددة الأقاليم وفقا لمخرجات الحوار الوطني التاريخي.
إلى ذلك، أكد بيان صادر عن القوى والتنظيمات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني، رفض استمرار القتل والقصف والحصار الذي تفرضه مليشيات الحوثي والقوات المنشقة الموالية للمخلوع علي عبد الله صالح، وطالبت باستعادة الدولة من مليشيات الحوثي والقوات المتحالفة معها ورفض تواجدها في تعز.
وأشار البيان إلى رفض أي تسوية سياسية تأتي نتيجة لمحادثات الكويت، وتنتقص من تضحيات أبناء تعز وتساوي القاتل بالمقتول.
ودعا البيان إلى استمرار دعم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، حتى تتم استعادة الدولة من الانقلابيين، وبناء الدولة المدنية الحديثة.
كما دعا البيان، مجلس الأمن الدولي ودول التحالف العربي، إلى النظر إلى حجم الدمار والمأساة التي تسببت فيها المليشيات والقوات التابعة للحوثي والمخلوع صالح، قبل الحديث عن أي اتفاق ينقذ القتلة من العقاب ويفتح دوامة جديدة من العنف المؤجل.