وذكر بيان منسوب لـ"داعش"، وزعه مسلحو التنظيم في جنوب اليمن، اطلع "العربي الجديد" على نسخة منه، أن "حكومات اليمن المتعاقبة قد توافقت على متابعة أعداء الإسلام في منهجهم وطريقتهم حذو القدة بالقدة، وعلى تقديس أحكام البشر". وحذر من "يحرس ويقاتل في سبيل القوانين التي وضعها البشر"، في إشارة إلى الجيش والشرطة.
وأورد التنظيم عدداً من النقاط التي وصفها بـ"الأعمال الكفرية"، وأبرزها، "الحكم بغير ما أنزل الله، والتحاكم إلى مجلس الأمن الدولي، إنشاء مجلس تشريعي (برلمان)، الدعوة إلى الديمقراطية "الكفرية"، الإفساد في الأرض، موالاة "أعداء الإسلام"، محاربة كل من يطالب بحكم الله في الأرض، وغير ذلك من النقاط".
واعتبر "داعش" (ولاية عدن أبين)، أن حكم من التحق بالجيش والشرطة "كفر" و"خروج من ملة الإسلام"، محذراً من أن فاتورة "الحساب بيننا وبين المرتدين طويلة"، و"نحن جنود الدولة الإسلام لا ننام على ضيم فالبمفخخات أجسادكم سنشويها".
كما حذر التنظيم من الاقتراب مما وصفها بـ "أوكار المرتدين" و"الصحوات" سواء كانت مقرات عملهم أو بيوتهم، أو الركوب في سياراتهم فإنهم "هدف مشروع لنا".
وسبق أن تبنى تنظيم "داعش" في اليمن هجمات انتحارية في عدن واغتيالات استهدف أبرزها محافظ عدن السابق، جعفر محمد سعد، ما أدى إلى مقتله، كما نفذ التنظيم العديد من الهجمات "الإرهابية" في صنعاء استهدف أغلبها مساجد في العاصمة.
في هذه الأثناء، واصلت مقاتلات التحالف العربي غاراتها الجوية ضد أهداف يسيطر عليها الحوثيون والموالون للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، في مناطق متفرقة بصنعاء وضواحيها.
وأفادت مصادر محلية وشهود عيان في صنعاء، بأن التحالف استهدف اليوم بغارات عدّة مواقع في مديريتي بني مطر ونِهم، حيث تشهد الأخيرة معارك بين الانقلابيين والقوات الموالية للشرعية، كما نفذ التحالف غارات في منطقة النهدين، حيث مقر الرئاسة، جنوب العاصمة.