النظام يخرق الهدنة باللاذقية ومعارك وتفجيران لـ"داعش" في حماة

عبسي سميسم (العربي الجديد)
عبسي سميسم
عبسي سميسم. صحافي سوري؛ مدير مكتب سورية في موقع وصحيفة "العربي الجديد".
27 فبراير 2016
7952407F-8435-4FC0-AB70-862BE74EDF2A
+ الخط -
قُتل ثلاثة من عناصر المعارضة السورية، فجر اليوم السبت، على يد قوات النظام، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ منذ منتصف الليلة، فيما واصل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" معارك في كل من ريفي حماة والرقة، بينما قام عناصره بتفجير سيارتين مفخختين قرب السلمية، وسط البلاد.

وأعلن فصيل "الفرقة الساحلية الأولى" المعارض، الذي ينتشر في شمال غرب سورية، أنه تعرض لهجوم من قوات النظام في الرابعة فجر اليوم السبت، ووصف الأمر بأنه انتهاك لوقف الأعمال القتالية.

وذكر فادي أحمد، المتحدث باسم الفصيل لـ"رويترز"، أن ثلاثة مقاتلين قتلوا أثناء صد الهجوم بمنطقة جبل التركمان في محافظة اللاذقية قرب الحدود مع تركيا.

وفي سياق تواصل المعارك بين "داعش"، الذي استثناه اتفاق وقف إطلاق النار، وقوات النظام السوري، سيطر التنظيم على قرية الطيبة بريف حماة الشرقي بعد تفجير سيارتين مفخختين صباح اليوم السبت، إحداها عند مدخل مدينة سليمة أكبر مدن ريف حماة، فيما انفجرت الأخرى على الطريق بين بلدتي عقارب وتل التوت.

وقالت الصحافية شهرزاد هاشمي، المتواجدة في المنطقة لـ"العربي الجديد"، إن سيارة مفخخة انفجرت فجر السبت، عند حاجز لجيش النظام بالقرب من مدخل مدينة سلمية الشرقي، أدت إلى مقتل عنصرين من عناصر الحاجز وجرح آخرين.

وأضافت الهاشمي: "تبع تفجير حاجز معمل البطاطا انفجار سيارة مفخخة أخرى على الطريق الواصل بين بلدتي عقارب وتل التوت"، شرقي مدينة سلمية.
وبينت الهاشمي، أن قوات النظام قامت إثر الحادث بإغلاق مداخل مدينة سلمية، ما تسبب بقطع الطرق عن عدد من القرى المتاخمة للتنظيم شرقي المدينة، والتي أصبح سكانها شبه محاصرين من "داعش" شرقاً، وقوات النظام غرباً.
وتابعت الهاشمي: "أعقب الانفجار اشتباكات بين تنظيم الدولة وعناصر الجيش النظامي، أسفرت عن سيطرة التنظيم على بلدة الطيبة التي تبعد نحو 3 كم عن بلدة بري التي يوجد فيها أكبر كتيبة مدفعية للنظام في المنطقة".

الصحافية السورية، أشارت إلى أن هجوم " داعش" تسبب بحالة هلع وخوف من اقتحام التنظيم للمنطقة، فيما يتم النداء عبر المساجد من أجل التزام المدنيين ببيوتهم خوفا من المفخخات، وضرورة التحاق الكوادر الطبية بالمستشفيات.

ومدينة سلمية هي مركز رئيسي لريف حماة الشرقي، وغالبية سكانها من الأقلية الإسماعيلية، كانت أوائل المدن التي ثارت ضد نظام بشار الأسد وشهدت تظاهرات كبرى منذ الأيام الأولى للثورة.
إلى ذلك، شهدت ساعات الليل الأولى، هجوماً مفاجئاً لعناصر من تنظيم "داعش"، في مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي المتاخم للحدود التركية.

وأفادت مصادر محلية هناك، بـ"تفجير التنظيم لسيارة مفخخة، تلاها تسلل عدد من مسلحيه لمحيط المستشفى الوطني وسط المدينة"، التي تسيطر عليها "وحدات حماية الشعب الكردية" منذ نحو ثمانية أشهر. ما أدى لاندلاع اشتباكات بين الطرفين، فيما نفذ طيران التحالف غاراتٍ استهدفت المواقع التي تسلل إليها عناصر التنظيم.​

اقرأ أيضاً:امتحان الهدنة السورية: تشكيك بصمودها ومخاوف من عقدة داريا

ذات صلة

الصورة
من مجلس العزاء بالشهيد يحيى السنوار في إدلب (العربي الجديد)

سياسة

أقيم في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي وفي مدينة إدلب، شمال غربي سورية، مجلسا عزاء لرئيس حركة حماس يحيى السنوار الذي استشهد الأربعاء الماضي.
الصورة
غارات روسية على ريف إدلب شمال غرب سورية (منصة إكس)

سياسة

 قُتل مدني وأصيب 8 آخرون مساء اليوم الثلاثاء جراء قصف مدفعي من مناطق سيطرة قوات النظام السوري استهدف مدينة الأتارب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة
الصورة
قبور الموتى للبيع في سورية / 6 فبراير 2024 (Getty)

اقتصاد

تزداد أعباء معيشة السوريين بواقع ارتفاع الأسعار الذي زاد عن 30% خلال الشهر الأخير، حتى أن بعض السوريين لجأوا لبيع قبور ذويهم المتوارثة ليدفنوا فيها.
الصورة
قوات روسية في درعا البلد، 2021 (سام حريري/فرانس برس)

سياسة

لا حلّ للأزمة السورية بعد تسع سنوات من عمر التدخل الروسي في سورية الذي بدأ في 2015، وقد تكون نقطة الضعف الأكبر لموسكو في هذا البلد.
المساهمون