وأفادت مصادر ميدانية بأن "الطيران الروسي شن أكثر من 10 غارات على الغوطة الشرقية، تركزت على بلدات مرج السلطان، ومنها دير العصافير وزبدين"، لافتة إلى "فشل القوات النظامية في تحقيق تقدم يذكر، في حين قتل عشرات العسكريين منها إضافة إلى إعطاب عدد من المدرعات العسكرية".
وأضافت أن "القصف تسبب بسقوط عشرات القتلى والجرحى في البلدات المستهدفة، منهم من لا يزال تحت الأنقاض، إضافة إلى دمار كبير، في حين سجلت حركة نزوح من قبل المدنيين هربا من القصف الذي طال التجمعات السكنية".
وبث ناشطون معارضون على شبكة الانترنت مقاطع فيديو تظهر القصف العنيف للطيران الحربي لبلدات الغوطة الشرقية، والدمار الذي لحق بالمناطق السكنية، إضافة إلى جانب من الاشتباكات بين الفصائل المسلحة المعارضة والقوات النظامية على جبهات الغوطة، في وقت تناقل ناشطون خبر مقتل القائد العسكري لـ"جبهة النصرة" في الغوطة، محمد سرحان، في غارة جوية استهدفت موقعاً للجبهة.
ونقلت مصادر إعلامية، اليوم السبت، عن مصادر عسكرية مسؤولة، قولها إن "طائرات الاستطلاع الروسية أكملت بنك معلوماتها حول أهداف الطيران الحربي، في المناطق التي تسيطر عليها المجموعات المسلحة في ريف دمشق"، لافتة إلى عزم القوات النظامية شن عمليات عسكرية واسعة في الغوطتين الشرقية والغربية بريف دمشق".
وفي الغوطة الغربية، قصف الطيران المروحي بلدة معضمية الشام ومدينة داريا، بعدة براميل متفجرة، ما تسبب في دمار كبير، دون ورود أنباء عن سقوط ضحايا.
يشار إلى أن وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف هاجم الفصائل المسلحة المتواجدة في الغوطة الشرقية وعلى رأسها "جيش الإسلام"، متهماً إياها بقصف السفارة الروسية الأسبوع الماضي، خلال إخراج النظام مسيرة شعبية تأييداً للتدخل الروسي في سورية، مطالباً بمحاسبة الفاعلين ووضع حد لهم.
اقرأ أيضاً: إيران تؤكد تنظيم مائة ألف سوري في "تشكيلات شعبية"