شنّت قوات النظام السوري، اليوم الثلاثاء، هجوماً واسعاً على الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة السورية في مدينة حلب، في وقتٍ حذر فيه الدفاع المدني من مصير مجهول ينتظر 250 ألف مدني.
وقال مسؤول الإعلام في الدفاع المدني بحلب، ابراهيم أبو الليث لـ "العربي الجديد" إنّ قوات النّظام حاولت اليوم، اقتحام المنطقة من عدّة محاور من جهة الأحياء القديمة، لكنها فشلت بعد تصدّي المعارضة لها".
وأكّد أن هناك معلومات تفيد أن "النظام السوري يحشد مليشيات عراقية ولبنانية وإيرانية وأفغانية، إضافة لمليشيات محلية وقوات روسية في عدّة محاور، تمهيداً لعمل عسكري بري كبير ضدّ المنطقة الشرقية".
وحذّر أبو الليث من أنّه في "حال تمكنّت قوات النظام من اقتحام المنطقة، فإنّ 250 ألف مدني جلهم أطفال ونساء وشيوخ معرّضون لمجازر على يد تلك المليشيات".
وفي السياق ذاته، نقلت وكالة "رويترز" عن قائد فصيل عراقي يقاتل إلى جانب النظام السوري، إنّ قوّة عسكرية كبيرة تتقدمها وحدة خاصة تعرف باسم قوات النمر، بدأت بالتحرك في مدرعات ودبابات من أجل هجوم على مناطق شرق حلب، التي تسيطر عليها المعارضة.
وكان النظام السوري وروسيا قد أعلنا، الخميس الماضي، عن بدء حملة عسكرية واسعة بهدف السيطرة على المنطقة الشرقية من حلب.
وتلا ذلك الإعلان هجوم جوّي عنيف على المنطقة، وأسفر عن مقتل وجرح أكثر من ألفي مدني، وفق ما أفادت مصادر في المنطقة.