النظام السوري يحضّر للانتقام: التجهيز لضرب إدلب بالسكود والكلور

29 مارس 2015
قوات النظام تحشد بهدف تدمير إدلب (فرانس برس)
+ الخط -
كشفت مصادر رفيعة المستوى في "الجيش السوري الحر"، اليوم الأحد، عن إعداد النظام السوري صواريخ من طراز سكود ذات القدرة التدميرية الكبيرة، بالتزامن مع تجهيز براميل تحوي مادة الكلور السام في مطار حماة العسكري، بهدف الانتقام من سيطرة قوات المعارضة المسلحة على مدينة إدلب.
وقالت المصادر، التي اشترطت عدم ذكر اسمها، لـ"العربي الجديد"، إن "قوات النظام تحشد الآن بهدف تدمير إدلب، وقد وصلت معلومات لاستخبارات (الجيش السوري الحر) من آلية الصواريخ في القطيفة بريف دمشق، والتي تحوي اللواء 155، عن إعطاء شخصيات رفيعة في المستوى أوامر بتحضير صواريخ سكود لقصف إدلب بها من أجل تدمير المدينة".
وأضافت المصادر العسكرية أنه يجري ذلك "بالتزامن مع تجهيز براميل متفجرة تحوي مادة الكلور السام في مطار حماة العسكري، بالإضافة إلى عملية كبيرة يقودها كبار ضباط جيش النظام، كوزير الدفاع، فهد جاسم الفريج، والعقيد سهيل الحسن، الملقب بـ(النمر)، من أجل الانتقام من مدينة إدلب، ومحاولة استعادة السيطرة عليها".
ولفتت المصادر إلى وجود "إيعازات من الثوار في المدينة بتدمير منطقتي كفريا والفوعة الشيعيتين، في حال قرر النظام ضرب مدينة إدلب بصواريخ سكود وبراميل متفجرة تحوي مادة الكلور".
ويأتي ذلك في وقت تمكنت فيه قوات المعارضة السورية من السيطرة على ست نقاط عسكرية إضافية على طريق إدلب المسطومة، متمثلة في حواجز غسان عبود ودريم لاند والقبب والأشقر ومسبح الطرشة، وقد باتت المعارضة على بعد أقل من ألف متر عن معسكر المسطومة، والذي هربت إليه معظم قوات النظام السوري.
وفي وقت سابق، أشار مصدر عسكري من غرفة عمليات "جيش الفتح"، لـ"العربي الجديد"، إلى أن معركة السيطرة على مدينة إدلب هي معركة كبيرة بلا شك، إلا أن المعركة الحاسمة هي المعركة التي يتم التحضير لها خلال الأيام القليلة المقبلة، وهي معركة السيطرة على معسكر المسطومة، الذي تتجمع فيه معظم آليات وعتاد وذخيرة جيش النظام في المحافظة، ويوجد فيه مركز قيادة الجيش في المحافظة كذلك.
وكانت قوات المعارضة السورية قد أعلنت أنها بسطت سيطرتها بشكل كامل على مدينة إدلب، وذلك بعد خمسة أيام من المعارك المحتدمة مع قوات النظام، والتي فقدت ثاني مركز مدينة لها، منذ سيطر تنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش)، على مدينة الرقة شرقي البلاد قبل نحو عامين.

اقرأ أيضاً: المعارضة في إدلب تمشط المدينة تمهيداً لمعركة الحسم بالمسطومة

المساهمون