وقالت مصادر من المعارضة لـ"العربي الجديد" إن مقاتلي الأخيرة ضمن غرفة عمليات "الفتح المبين" شنوا هجوما معاكسا ضد قوات النظام في محور قرية الجيسات، وتمكنوا من تدمير دبابة وقتل وجرح خمسة عشر عنصرا من عناصر قوات النظام على الأقل.
وأضافت المصادر أن المعارضة "رصدت تحركات لقوات النظام على محور قرية القصابية في ريف حماة الشمالي، حيث دمرت بصاروخ موجه سيارة من نوع زيل محملة بجنود النظام، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم".
وفي غضون ذلك، تجددت الاشتباكات بين الطرفين في محور تلة الكبينة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل أربعة من عناصر النظام.
وكانت مصادر من المعارضة قد أفادت أمس لـ"العربي الجديد" بمقتل عشرة عناصر من قوات النظام وإصابة آخرين، إثر هجوم معاكس للمعارضة على مواقع قوات النظام التي تحاول التقدم على محور تلة الكبينة.
وتكبدت قوات النظام يوم أمس خسائر بشرية في ريف حماة الشمالي وريف إدلب إثر محاولات التقدم على محاور جديدة في المنطقة التي تخضع لاتفاقات "خفض التوتر".
ونقل موقع "روسيا اليوم" عن رئيس مركز حميميم، الجنرال أليكسي باكين، أن قصف المسلحين والمعارك اللاحقة قرب أبودالي وشمال شرقي حماة، خلفت 10 قتلى و21 جريحاً في صفوف قوات النظام.
وصدت المعارضة يوم أمس الجمعة محاولتي تقدم لقوات النظام والمليشيات التابعة لها على محور بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي الغربي، وذلك بهدف الوصول إلى مدينة خان شيخون. وكانت قوات النظام قد سيطرت الخميس الماضي على الجيسات وعلى قرية الصخر الواقعتين في ريف حماة الشمالي عقب مواجهات عنيفة مع المعارضة، وذلك عقب سيطرتها بيوم على قرية الأربعين وبلدة الزكاة.
ومنذ نهاية إبريل/نيسان الماضي، تشنّ قوات النظام والطيران الروسي حملة قصف مكثفة على مجمل مناطق ريف حماة الشمالي، وريف إدلب الجنوبي أسفرت عن مقتل مئات المدنيين وتشريد الآلاف.
وفي الخامس من أغسطس/ آب الجاري أعلن النظام السوري عن انتهاء الهدنة التي أعلن عنها في محادثة أستانة "13"، التي جرت في الثاني من الشهر الجاري، ليبدأ بعملية عسكرية عنيفة أسفرت عن استيلائه على مناطق جديدة فضلا عن وقوع عشرات الضحايا من المدنيين.