الناصر صلاح الدين.. بين دراما يوسف شاهين والواقع التاريخي

27 مايو 2015
تمثال صلاح الدين في دمشق (فرانس برس)
+ الخط -

"لا بأس أن تعتدي على التاريخ بشرط أن ينجب منك طفلاً جميلاً".

منذ سنوات قرأتُ هذه العبارة المنسوبة للكاتب الفرنسي ألكساندر دوماس (1802-1870)، والتي تعبّر بالفعل عن لسان حال كثير من المبدعين في مجالّي الدراما التمثيلية والأدب. إذ يهتمون عندما يتناولون حدثاً أو شخصية تاريخية بعمل أدبي أو سينمائي، بتقديم "عمل ناجح"، بغض النظر عن اقتراب أحداث وأشخاص هذا العمل من الواقع التاريخي.

للأسف فإن هؤلاء المبدعين يتعرضون من حين لآخر لهجمات شرسة ممن يعتبرون أن تغيير التفاصيل التاريخية في الرواية أو الفيلم هو تشويه للتاريخ، وعبثاً يحاول الكثيرون، وأنا منهم، إقناع هؤلاء الغيورين على التاريخ بأن العمل التأليفي يختلف تماماً في ضوابطه عن العمل التأريخي، وأن المصدر الوحيد للمعلومة التاريخية هو العمل المقروء أو المسموع أو المرئي المُعَد بغرض تقديم تأريخ أو توثيق أو تحليل لحدث أو فترة تاريخية وليس ذلك الأدبي أو الدرامي الذي يهدف صانعه لإبهار الجمهور بالحبكة الدرامية وبنيان الشخصيات وبراعة الإخراج أو الصياغة.

إذاً، فلنتفق: الأدب والدراما شيء، والتاريخ شيء آخر..

ما دمنا قد اتفقنا على ذلك، فلنبدأ حديثنا إذاً، حول الاختلافات التاريخية بين الدراما والأدب من ناحية، والواقع التاريخي من ناحية أخرى.

***

فيلم "الناصر صلاح الدين" يعتبر بحق أشهر عمل درامي تاريخي عربي، إذ استطاع "قائد" هذا العمل الضخم، الراحل يوسف شاهين، أن يوظف كل الإمكانات المتاحة لإخراج فيلم يعجز معظم صناع السينما العربية في زمننا هذا أن يقدموا مثله.. هذا الفيلم هو تطبيق عملي لمقولة دوماس سالفة الذكر، فرغم "اعتداء"، لا أقصدها حرفياً بالطبع، يوسف شاهين على التاريخ إلا أن هذا الأخير قد أنجب منه طفلاً جميلاً.

والقارئ في تاريخ الحروب الصليبية "حرب الفرنجة في المشرق" وسيرة السلطان الأيوبي الأول "الناصر لدين الله صلاح الدنيا والدين يوسف بن أيوب" يدرك هذا الكم الضخم من الاختلافات.

صلاح الدين.. الرجل الأسطورة:

مما قد يدهش بعضهم أن هذا المحارب النشيط كان أعرج القدم، وهي من الإصابات المنتشرة آنذاك بين من يمارسون الفروسية، ورغم ذلك فإن تلك العاهة الجزئية لم تعقه عن المشاركة في القتال، ومما يقال عنه في كتب المؤرخين إنه كان متمتعاً بقوة تحمُل عالية تجعله يتعمد تحدي أية عوائق صحية أو جسدية.. والغريب أن أياً من الأعمال الدرامية التي تناولت هذا المقاتل لم تُظهِر تلك الإصابة، رغم أنها كانت لتضيف لصورته السينمائية بُعداً أسطورياً آخر.

الاختلاف الثاني بين صلاح الدين الدراما وصلاح الدين التاريخ، أن هذا الأخير رغم دماثة خلقه وسماحة نفسه إلا أنه لم يكن ينوي فتح بيت المقدس سلماً، بل كان يعلن رغبته في أن يذيق الفرنجة نفس ما ذاقه أهل المدينة عند سقوطها في يد الغزاة، ولم يثنه عن عزمه هذا إلا إلحاح قادة جيشه ومستشاريه، وخشيته من أن يستخدم الفرنجة عرب المدينة كدروع بشرية، وكذلك إدراكه أن تسلّمه المدينة صلحاً سيكون أوفر لقوته العسكرية من حصار أو اقتحام دموي يستبسل الصليبيون لصده، فيُسقطون من جنده أعداداً فادحة قبل أن يدخل بيت المقدس.

كذلك فإنه لم يطلق الأسرى كلهم من دون مقابل، بل فرض على القادرين منهم مبلغاً بسيطاً من المال كفدية من الأسر، ووافق أن يدفع باليان، قائد المدينة، مبلغاً إجمالياً عن الصليبيين، كما تَدَخَل العادل أبوبكر، أخو صلاح الدين، وطلب منه أن يهبه ألفاً من الأسرى، فوهبه إياهم فأطلقهم لوجه الله.

ومن أهم الاختلافات بين الفيلم المذكور والواقع هو مسألة لقاء صلاح الدين بريتشارد، ففي الحقيقة لم يحدث أن التقى الملكان، فقد كان صلاح الدين يؤمن أنه لا يمكن أن يتشارك مائدة واحدة مع قائد يحاربه، فكان يرسل بدلاً منه أخاه العادل سيف الدين أبوبكر، والذي أصبح سلطاناً بعد ذلك، للقاء ريتشارد والتفاوض معه.. وبالتأكيد فإنه، صلاح الدين، لم يتسلل لمعسكر الصليبيين لعلاج الملك الإنجليزي!

وأخيراً، في هذا الشأن، فإن صلاح الدين الأيوبي كان حقاً مجاهداً في سبيل الله والأمة، ولكنه كان كذلك صاحب طموحات سياسية عالية، والقارئ لفترة ما بعد توليه الوزارة في مصر وحتى استقلاله بمصر والشام عن الدولة الزنكية يدرك أن هذا الرجل لم يكن مجرد "رجل جهاد طالب لأجر الآخرة"، وإن كان هذا ليس مما ينتقص منه في شيء.

- ريتشارد قلب الأسد.. الطرف الآخر من المعادلة:

تلك الصورة للملك أربعيني العمر، التقي الشهم الوقور، والتي قدمها الفنان القدير حمدي غيث في الفيلم.. انسها تماماً.

فأولاً، كان ريتشارد في العشرينيات من عمره عندما قدم إلى الشرق، وتوفى في أوروبا بعدها بسنوات قليلة أي قبل منتصف الثلاثينيات من العمر، بينما يرجح بعضهم أنه مات في الثانية والأربعين من عمره.

وثانياً فإن هذا الملك كان أبعد ما يكون عن الوقار والتقوى، فقد كان حاد المزاج ومتقلب الانفعالات بشكل واضح، بل ولم يكن يتورع عن إطلاق النكات البذيئة ضد رجال الكنيسة الكاثوليكية وضد البابا نفسه في حضور بعض القساوسة! بل وبلغ ببعض المؤرخين أن وصفه بأنه كانت لديه ميول جنسية شاذة، وذكر موقفاً تجرد فيه ريتشارد من ثيابه أمام رجال الدين وقال لهم أن مشكلتي "هنا" مشيراً على جسده!

وأما عن الشهامة فهذه مسألة هامة، ففي الفيلم نرى ريتشارد يرفض قتل الأسرى ولا يقتلهم إلا بعد أن يقوم فيليب أغسطس بمؤامرة لقتل رسل الفرنجة لصلاح الدين.

أما في الواقع، فقد كان ريتشارد قد ضجر من إيواء هذا العدد الضخم من أسرى العرب وكذلك من مجهود حراستهم ومن إبطائهم حركة الجيش، فقرر التخلص منهم فأعدمهم في مجزرة رهيبة.. هكذا ببساطة من دون أية مؤامرات أو خدع.. وهو مما كان مألوفاً من الفرنجة في هذا الزمن.

وأخيراً، بالنسبة لمسألة مؤامرة اغتيال ريتشارد، فإن المصادر التي ذكرت محاولات لاغتيال بعض القادة الفرنجة في هذا الوقت كانت تُرجِع تلك المؤامرات لفرقة الشيعة الإسماعيلية النزارية المعروفة بـ "الحشاشين/Assassins"، ومن الوارد أن يكون ريتشارد قلب الأسد قد تعرض لبعضها، ولكن ليس بشكل "سهم عربي مسموم" كما جاء في الفيلم.

- فيليب.. وغد متآمر أم تقي نقي:

قدم الراحل عمر الحريري صورة لفيليب أغسطس ملك فرنسا أنه كان وغداً عربيداً متأنقاً متآمراً.

في حقيقة الأمر فإن الملك فيليب الثاني المعروف بـ "أغسطس" كان على العكس تماماً، فقد كان معروفاً بالتقوى والزُهد في المظهر، فضلاً عن أنه كان مشعث الشعر غير مهندم الملابس.

المفاجأة هنا أن الملكين، فيليب وريتشارد، كانت تربطهما صداقة قوية في مرحلة الصبا نتيجة للتقارب بين أسرتيهما، بل وكانت أخت فيليب الطفلة مخطوبة لريتشارد قبل أن تسوء العلاقات بين الأسرتين، وبالتالي بين الأميرين اللذين أصبحا ملكي أكبر دولتين أوروبيتين.

لم تكن إذاً مسألة قتل الأسرى هي سبب سوء العلاقات، بل إن الصداقة القديمة التي انقلبت لعداء سياسي كانت هي أساس المسألة.

- الهوسبيتاليون ولويز:

من الظواهر التي أفرزتها الحروب الصليبية ظهور "الرهبانيات المسلحة".. وأشهرها كانت حركتا "فرسان القديس يوحنا الهوسبيتالي" و"فرسان الهيكل"، عُرِفَت الحركة الأولى في المصادر العربية بـ "الاسبتارية" بينما عُرِفَت الأخرى بـ "الداوية".

بدايةً فإن هذه الحركات كانت حركات "رهبنة" أي أنه لم يكن من مجال لأن تضم بين أعضائها إناثاً يشاركن الرجال القتال والمبيت، فما بالنا بقيادة الحركة كلها؟.

ثانياً فإن المنتمين لهذه الحركات لم يكونوا فرساناً متأنقين مترفين، بل على العكس كانوا يفخرون بخشونة الملبس وشظف العيش، ولم يكونوا يرتدون فوق دروعهم سوى زي بسيط أبيض اللون يتصدره صليب أحمر كبير.

ويقال إن هذه الحركات اقتبسها الأوروبيون من نظام "الرباط" في الشرق الإسلامي آنذاك.. وهو أمر ليس بمستبعد.

- رينولد دو شاتيون.. أرناط:

لا أحد يستطيع أن ينسى مشهد المبارزة بين كل من صلاح الدين ورينولد.. وعبارة "العبد الفقير يقتل يرنو بإذن الله".. ثم بكاء فيرجينيا جميلة الجميلات على زوجها أمام ريتشارد، وهي تستجدي عونه.

والحقيقة أن كل هذا من خيال المؤلف.. فرينولد دو شاتيون، أمير الكرك، لم يتزوج في حياته امرأة اسمها فيرجينيا ولم توجد شخصية اسمها فيرجينيا أصلاً، بل كان متزوجاً من أميرة أوروبية تُدعَى "كونستانسا"، وبعد وفاتها تزوج من الأميرة ستيفاني أرملة حاكم الكرك والشوبك طمعاً في ولايتهما.. وهو كذلك لم يكن قائداً للحرب ضد المسلمين في حطين، ولم يكن بشكل عام شخصية قيادية بارزة، بل كان فارساً مغامراً مثيراً للمتاعب، وكان في ما يبدو مصاباً بجنون العظمة، حتى إنه حاول أن يغزو شمال الحجاز ليصل إلى المدينة بهدف نبش قبر الرسول، صلى الله عليه وسلم، وخطف جثمانه إلا أن خطته الخرقاء تلك قد فشلت.

وحياة رينولد لم تنته بمبارزة، بل سقط في الأسر وواجهه صلاح الدين بجرائمه، فتبجح رينولد عليه، فما كان من صلاح الدين إلا أن ضربه بخنجر في صدره أو كتفه وأمر بالإجهاز عليه فقُتِل.

عيسى العوّام.. الشخصية المثيرة للجدل:

دعونا نعترف أن هذه الشخصية التي أدّاها الراحل صلاح ذو الفقار باقتدار شديد كانت من الإضافات البارعة للفيلم.

ولكن ماذا عن الحقيقة؟

للأسف لا توجد معلومات كافية عن حقيقة هذه الشخصية، فالآراء بين قائل بأنها خرافية أصلاً، وقائل بأنه كان بطلاً مسلماً وليس مسيحياً، وقائلين بأنه كان مسيحياً ثم أسلم.

ولكن من اتفقوا على وجوده واختلفوا في ديانته قد أجمعوا أنه كان يتولى مهام توصيل الرسائل والأموال سباحة بعيداً عن أعين العدو، وقال بعضهم إنه استشهد غرقاً خلال قيامه بإحدى تلك المهام.

والي عكا.. الخائن المظلوم:

أجمع الكثيرون أن أبرع مشاهد فيلم الناصر صلاح الدين هو ذلك الذي جمع بين محاكمة الفرنجة للويز ومحاكمة العرب لوالي عكا الخائن.

ولكن.. ماذا لو قلت لكم أن والي عكا، في الحقيقة، لم يكن خائناً؟

ما حدث بالفعل هو أن قوات الملكان ريتشارد وفيليب انضمت للقوات الصليبية التي كانت تحاصر عكا من سنتين.. وشددوا جميعاً الحصار على المدينة.. وكان فيها بعض أبرز رجال صلاح الدين وعلى رأسهم بهاء الدين قراقوش وسيف الدين علي الهيكاري المعروف باسم "المشطوب" (قام بدوره في الفيلم الفنان حسين رياض).

راسل هؤلاء السلطان طلباً للنجدة، وحاول هو مساعدتهم بالضغط على الصليبيين بالهجمات المتتالية، إلا أن القوات الصليبية صدمت في وجهه.. واستمرت في تضييق الحصار على المدينة.

اضطر القائمون على المدينة إذاً للتسليم حقناً لدماء أهلها، فأبرموا اتفاقاً مع الصليبيين مقابل أمان السكان وأمان الحامية المسلمة، ورغم عدم موافقة صلاح الدين على بنود هذا الاتفاق، بل وعلى التسليم أصلاً، إلا أنه اضطر للالتزام به عندما علم أنهم قد أبرموه باسمه.

ملك بيت المقدس:

في الفيلم يظهر ملك البيت المقدس رجلاً وقوراً حكيماً متعقلاً، يلوم رينولد قائلاً عبارته الشهيرة: "أنت شربت الماء وحدك والآن تصرخ عطشاً وحدك!"، وهو يبدو رافضاً لقرار الحرب من الأساس.

هذه شخصية أخرى بعيدة تماماً عن الواقع، ففي الحقيقة كان ملك بيت المقدس، جي دو لويزينيان محارباً متحمساً للقتال على طول الخط، ولم يكن يتمتع بأدنى قدر من الحكمة السياسية، بعكس سابقه بلدوين الرابع، المجذوم، والذي كان حريصاً على عدم استفزاز صلاح الدين.

جي دو لويزينيان لم يكتف من القتال، بل سافر إلى قبرص ليقيم من هناك حكم آل لويزنيان والذين توارثوا معاداة العرب والمسلمين واتخذوا جزيرتهم قاعدة لمهاجمة سواحل مصر والشام في شكل هجمات قرصنة خاطفة، بل وهاجم أحد أحفاد جي، الملك بطرس لويزنيان، الإسكندرية في منتصف العصر المملوكي واحتلها لثلاثة أيام قتل خلالها نحو عشرين ألفاً من سكانها ثم اضطر للانسحاب؛ بسبب اقتراب النجدة من القاهرة، ولم تتوقف إغارات نظام لويزنيان على الشرق حتى قام السلطان المملوكي الأشرف برسباي بغزو قبرص وضمها للدولة المملوكية.. ورّث الجد إذاً كراهيته وتعصبه لأحفاده لأجيال ليست بالقليلة.. ولم يكن رجل السلام الذي أظهره الفيلم.

ختاماً:

المتأمل في فيلم الناصر صلاح الدين يسهل عليه أن يلاحظ كم الإسقاطات السياسية.. بدايةً من تشابه "الناصر" مع "ناصر"، الاسم المختصر للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والذي لا يخفي شاهين إعجابه به، وكذلك إسقاط خيانة والي عكا على مواقف بعض الأنظمة العربية من محاولات عبد الناصر توحيد الجبهة العربية في مواجهة الاستعمار.

ولا يفوتنا أن ندرك أن كلاً من حرب الناصر صلاح الدين و"الناصر" جمال كانت ضد جبهة يقودها كل من فرنسا وإنجلترا.

وأعود فأؤكد أن تلك الاختلافات ليست مما يقلل من قيمة فيلم "الناصر صلاح الدين".

ومخطئ من يقول، وقد قيل بالفعل، إن صناع الفيلم قد شوّهوا التاريخ أو عبثوا به، فصانع الدراما يقول لك بشكل ضمني "هذا فيلم سينمائي وليس مرجعاً تاريخياً"، وكاتب التاريخ، مثلي، يقول لك بشكل صريح "لا تلم صانع الدراما أو كاتب الرواية بل لُم نفسك إن اعتمدت عليهما كمصدر للمعلومات التاريخية".

أعترف أن أمام القارئ والمشاهد العربي وقت لا بأس به حتى يدرك الفرق، فأضعف الإيمان إذاً أن أقوم من وقت لآخر باستعراض عمل درامي هنا أو أدبي هناك وإظهار اختلافاته عن الواقع، منعاً للالتباس، أملاً في اختفاء هذه المشكلة يوماً ما.

- مصادر المعلومات:

- تاريخ الحروب الصليبية: د.محمد سهيل طقوش.

- الكامل في التاريخ: ابن الأثير.

- مقاتلون في سبيل الله: جيمس رستون.

- تاريخ أكسفورد للحروب الصليبية: جوناثان رايلي سميث.

- صلاح الدين الأيوبي بين التاريخ والأسطورة: د.محمد مؤنس عوض.

-ف ي تاريخ الأيوبيين والمماليك: د. قاسم عبده قاسم.

- فرسان الهيكل: ستيفن هوارث.

- الفرسان الاسبتارية ودورهم في الصراع الصليبي الإسلامي: د.مصطفى الحناوي.

- الاستيطان الصليبي في فلسطين: يوشع براور.

- عالم الصليبيين: يوشع براور.

- صلاح الدين الأيوبي: قدري قلعجي.

- تاريخ الأيوبيين: د.محمد سهيل طقوش.

- البداية والنهاية: ابن كثير.

--------
اقرأ أيضاً:
فرق الموت.. الإصدار المصري من طريق الهلاك
صائدو القرش في عُمان.. مواجهة مع الموت
بالوثائق.. هكذا روّج السيسي نظامه في "كي ستريت"

الناصر صلاح الدين.. بين دراما يوسف شاهين والواقع التاريخي
دلالات