دخلت إسرائيل على خط التوتر السائد في محافظة السويداء، للإيحاء بإمكانية تقديمها "المساعدة" لدروز المحافظة، بعد التطورات الأخيرة في الجنوب السوري، لكنّ مصدراً فلسطينياً درزياً في الداخل المحتل عام 1948، مُطلعاً على الاتصالات التي جرت بين قيادات درزية سياسية ودينية حالية وسابقة، مع جهات إسرائيلية رسمية، جزم لـ "العربي الجديد"، بأن "القيادة الموحّدة للطائفة الدرزية في جبل العرب والسويداء، لم تطلب أي مساعدات عسكرية من إسرائيل، بل على العكس رفضت تقديم أي طلب بهذا الخصوص".
وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، إن "الاتصالات التي جرت بين قيادات من دروز الداخل والقيادات الدينية في سورية، أكدت الامتناع عن توريط الدروز في سورية بعلاقات عمالة مع إسرائيل". وبيّن أن "إسرائيل كانت عرضت على الدروز في حوران نسخ تجربة جيش لبنان الجنوبي أو جيش لحد (1976 ـ 2000)، عبر إقامة حزام أمني يمتد من حوران شرقاً وحتى جبل الشيخ غرباً، إلا أن العرض الإسرائيلي رُفض كلياً". وأشار إلى أن "دروز سورية رفضوا أي مخطط للانتقال إلى إسرائيل أو التعامل معها أمنياً، انطلاقاً من أن سورية هي الوطن الأم أيا كانت هوية النظام".
وعلى صعيد الاتصالات التي أجرتها قيادات دينية وسياسية مع إسرائيل، كشف المصدر أن "بعض القيادات السياسية المعروفة بانتمائها لأحزاب صهيونية، مناصرة لسلخ الدروز عن شعبهم العربي، روّجت لمثل هذا الأمر، وطالبت خلال لقائها بمسؤولين إسرائيليين أن يوفّر الاحتلال الإسرائيلي دعماً عسكرياً للدروز في سورية".
اقرأ أيضاً: السويداء تمنع قوات النظام من إفراغ سلاحها
وأضاف أن "هذا المطلب غير مُتفق عليه داخل الطائفة الدرزية في الداخل الفلسطيني، تحديداً بفعل تداعياته المستقبلية على نسيج العلاقات بين مجمل الدروز في إسرائيل ومجتمعهم الفلسطيني في الداخل". ولفت إلى أن "هذه الشخصيات حاولت مع تفاقم القتال حول السويداء أخيراً، الترويج لدعوة الشباب الدرزي للوصول إلى مجدل شمس بسلاحهم، ومن هناك الانتقال إلى سورية، للقتال لكن سرعان ما ظهر كذب هذه الدعوات، وعدم وجود تصريح بهذا الخصوص من الجانب الإسرائيلي".
مع ذلك، قال المصدر إنه "تمّ التوصل في المقابل لتفاهمات تتيح إسرائيل بموجبها في حال تفاقمت الأمور وفي حالات الطوارئ، فتح الحدود مع الجولان للأغراض الإنسانية، على غرار ما تم الاتفاق عليه أيضاً مع الأردن بهذا الخصوص، إضافة إلى توفير معبر بري لحركة النساء والشيوخ في حالات الطوارئ. ويُشكّل هذا المعبر، في الأردن، في الوقت الحالي أيضاً طريقاً لإيصال المساعدات المالية وغيرها إلى سكان جبل العرب".
وتكشف هذه التأكيدات عدم صحة ما نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، من أن "إسرائيل رفضت التدخل عسكرياً، أو توجيه ضربة جوية لحماية قرى جبل العرب، تحديداً بعد أن تخلّى النظام السوري عنها" للإيحاء وكأن هناك طلباً بهذا الخصوص من الموحدين السوريين.
ولم يستبعد المصدر الفلسطيني نفسه، أن "يكون هدف النبأ الإسرائيلي الكاذب، جني مكاسب سياسية على الساحة الإقليمية وتوريط العرب الدروز في إسرائيل مع محيطهم العربي، وإلحاق وتشويه صورة دروز الجبل في سورية، وكأنهم يجرون اتصالات مع حكومة الاحتلال، وخصوصاً أن النشر في الصحف الإسرائيلية تزامن مع الجهود المبذولة عربياً وفي سورية، للوصول إلى حالة لتحييد محافظة السويداء وإخراجها من دائرة القتال، عبر مفاوضات جارية بين قيادة السويداء وقادة فصائل المعارضة في سورية". وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد طالب القيادات الدينية للطائفة الدرزية، خلال لقاء جمعهم قبل حوالي شهر، بمدّ جيشه بالجنود على اعتبار أن هناك "16 ألف شاب من جبل العرب والسويداء، متخلفين عن أداء الخدمة العسكرية، وذلك في مقابل مدّهم بالسلاح وحمايتهم.
اقرأ أيضاً جنبلاط لدروز سورية: احذروا فتنة وإرهاب النظام
وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، إن "الاتصالات التي جرت بين قيادات من دروز الداخل والقيادات الدينية في سورية، أكدت الامتناع عن توريط الدروز في سورية بعلاقات عمالة مع إسرائيل". وبيّن أن "إسرائيل كانت عرضت على الدروز في حوران نسخ تجربة جيش لبنان الجنوبي أو جيش لحد (1976 ـ 2000)، عبر إقامة حزام أمني يمتد من حوران شرقاً وحتى جبل الشيخ غرباً، إلا أن العرض الإسرائيلي رُفض كلياً". وأشار إلى أن "دروز سورية رفضوا أي مخطط للانتقال إلى إسرائيل أو التعامل معها أمنياً، انطلاقاً من أن سورية هي الوطن الأم أيا كانت هوية النظام".
وعلى صعيد الاتصالات التي أجرتها قيادات دينية وسياسية مع إسرائيل، كشف المصدر أن "بعض القيادات السياسية المعروفة بانتمائها لأحزاب صهيونية، مناصرة لسلخ الدروز عن شعبهم العربي، روّجت لمثل هذا الأمر، وطالبت خلال لقائها بمسؤولين إسرائيليين أن يوفّر الاحتلال الإسرائيلي دعماً عسكرياً للدروز في سورية".
اقرأ أيضاً: السويداء تمنع قوات النظام من إفراغ سلاحها
وأضاف أن "هذا المطلب غير مُتفق عليه داخل الطائفة الدرزية في الداخل الفلسطيني، تحديداً بفعل تداعياته المستقبلية على نسيج العلاقات بين مجمل الدروز في إسرائيل ومجتمعهم الفلسطيني في الداخل". ولفت إلى أن "هذه الشخصيات حاولت مع تفاقم القتال حول السويداء أخيراً، الترويج لدعوة الشباب الدرزي للوصول إلى مجدل شمس بسلاحهم، ومن هناك الانتقال إلى سورية، للقتال لكن سرعان ما ظهر كذب هذه الدعوات، وعدم وجود تصريح بهذا الخصوص من الجانب الإسرائيلي".
مع ذلك، قال المصدر إنه "تمّ التوصل في المقابل لتفاهمات تتيح إسرائيل بموجبها في حال تفاقمت الأمور وفي حالات الطوارئ، فتح الحدود مع الجولان للأغراض الإنسانية، على غرار ما تم الاتفاق عليه أيضاً مع الأردن بهذا الخصوص، إضافة إلى توفير معبر بري لحركة النساء والشيوخ في حالات الطوارئ. ويُشكّل هذا المعبر، في الأردن، في الوقت الحالي أيضاً طريقاً لإيصال المساعدات المالية وغيرها إلى سكان جبل العرب".
وتكشف هذه التأكيدات عدم صحة ما نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، من أن "إسرائيل رفضت التدخل عسكرياً، أو توجيه ضربة جوية لحماية قرى جبل العرب، تحديداً بعد أن تخلّى النظام السوري عنها" للإيحاء وكأن هناك طلباً بهذا الخصوص من الموحدين السوريين.
ولم يستبعد المصدر الفلسطيني نفسه، أن "يكون هدف النبأ الإسرائيلي الكاذب، جني مكاسب سياسية على الساحة الإقليمية وتوريط العرب الدروز في إسرائيل مع محيطهم العربي، وإلحاق وتشويه صورة دروز الجبل في سورية، وكأنهم يجرون اتصالات مع حكومة الاحتلال، وخصوصاً أن النشر في الصحف الإسرائيلية تزامن مع الجهود المبذولة عربياً وفي سورية، للوصول إلى حالة لتحييد محافظة السويداء وإخراجها من دائرة القتال، عبر مفاوضات جارية بين قيادة السويداء وقادة فصائل المعارضة في سورية". وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد طالب القيادات الدينية للطائفة الدرزية، خلال لقاء جمعهم قبل حوالي شهر، بمدّ جيشه بالجنود على اعتبار أن هناك "16 ألف شاب من جبل العرب والسويداء، متخلفين عن أداء الخدمة العسكرية، وذلك في مقابل مدّهم بالسلاح وحمايتهم.
اقرأ أيضاً جنبلاط لدروز سورية: احذروا فتنة وإرهاب النظام