حققت المناظرة التلفزيونية المباشرة، مساء الاثنين- الثلاثاء، على القناة التلفزيونية الأولى بين خمسة مرشحين أساسيين للرئاسيات الفرنسية، بعض وعودها وأفرزت نقاشاً غنياً، لكن من دون أن تفرز مرشحاً غالباً ينفرد بمقدمة السباق بوضوح على بُعد 34 يوماً من الدورة الأولى للانتخابات.
وخلال ثلاث ساعات ونصف تبارى اليميني المحافظ فرانسوا فيون، والمرشح الاشتراكي بونوا هامون، ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، ومرشح حركة "ماضون قُدُماً" الوسطي إيمانويل ماكرون، ومرشح اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون؛ مستعرضين برامجهم وأفكارهم في تمرين سياسي هو الأول من نوعه، تأرجح بين الاستعراض الرتيب واللقطات الساخنة التي تفاعل معها الجمهور الحاضر بالتصفيق والصراخ، وكأن الأمر يتعلق ببرنامج ترفيهي.
اقــرأ أيضاً
وكان واضحاً أن المرشحين، على الأقل في النصف الأول، من المناظرة دخلوا الحلبة عازمين على تمالك أنفسهم وعدم توجيه الضربات القوية وانتهاج تكتيك المراوغات وتفادي النزال المباشر. وبدا واضحاً أن الرابح الأول هو مارين لوبان، التي أخذت مكانها كمرشحة ذات مصداقية سياسية في المناظرة بأريحية وابتسامة عريضة تكاد لا تفارقها، ومن دون أن تتعرض لنيران مزعجة من خصومها.
وحدهما ميلانشون وايمانويل ماكرون، كانت لهما الجرأة لمحاولة زعزعة لوبان وإظهار أفكارها العنصرية والمتطرفة للعلن، في حين نأى المرشح الاشتراكي بونوا هامون بنفسه عن منازلة لوبان بشكل صريح ومباشر كما تعود على ذلك الاشتراكيون منذ عقود حين يتعلق الأمر بمواجهة اليمين المتطرف.
وبعكس ما كان منتظرا لم تشكل الفضائح القضائية التي سمّمت المشهد السياسي منذ أشهر عدّة وباتت تهدد بنيانه الديمقراطي موضوعاً رئيسياً بل إن غالبية المتنافسين حرصوا على تفاديها. وحده مرشح اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون كان الاستثناء الوحيد، عندما كسّر صمت المناظرة بخصوص هذه القضية ودان بسخرية ما سماه "حياء الغزلان".
وأكّد ميلانشون أن المتورطين في مشاكل مع القضاء هم مرشحان اثنان وأن الآخرين، بما فيهم هو نفسه، غير معنيين بها و "لا يجب رمي جميع المرشحين في سلة واحدة"، في إشارة إلى لوبان وفيون المتابعين في عدة ملفات قضائية، شكلت مادة دسمة للإعلام في الآونة الأخيرة.
وكان ميلانشون متألقاً خلال المناظرة، وأظهر براعته في الرماية الساخرة والتدخلات الحاسمة تجاه خصومه، وكانت اقتراحاته بشأن محاربة الفساد السياسي قوية وفي غاية الوضوح، منها: "منع أيّ كان من الترشح لأي منصب في حال تورطه في ملفات جنائية ومنع النواب من توظيف أفراد عائلاتهم".
اقــرأ أيضاً
في المقابل، لم ينتهز هامون، الذي ركز أكثر على مواجهة ماكرون، هذه الفرصة للهجوم على لوبان أو على فيون، بالتحديد، الذي خرج من هذه المناظرة بأقل الأضرار الممكنة، هو الذي تمرغت سمعته الأخلاقية في الوحل لدى الرأي العام بسبب فضيحة "التوظيف الوهمي" لزوجته وأبنائه. وهذا ما جعله ينتهز الفرصة في ختام المناظرة ليحاول تلميع صورته قائلاً "لقد ارتكبت بعض الأخطاء وأنا لي عيوب مثل الجميع لكن أتوفر على التجربة".
وعلى الرغم من أن استطلاعاً للرأي في أوساط المشاهدين، الذين تجاوز عددهم 10 ملايين، خلص إلى أن ماكرون هو من حصد الإعجاب وهو الرابح الأول في هذه المناظرة، فقد بدا المرشح الشاب متذبذباً أكثر من مرة وحريصاً بشكل مبالغ فيه على إمساك العصا من الوسط. فهو، مثلاً، يتفق مع فيون بخصوص الاتحاد الأوربي والسياسة الاقتصادية، وفي نفس الوقت يتبنى مواقف هامون من مكانة الإسلام في فرنسا؛ حتى إن لوبان سخرت منه عند نهاية المناظرة حين خاطبته قائلة: "أنت تحدثتَ لمدة سبع دقائق من دون أن تستعرض ولو فكرة واحدة. أنا عاجزة عن استنتاج فكرة واحدة من كلامك".
وخلال ثلاث ساعات ونصف تبارى اليميني المحافظ فرانسوا فيون، والمرشح الاشتراكي بونوا هامون، ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، ومرشح حركة "ماضون قُدُماً" الوسطي إيمانويل ماكرون، ومرشح اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون؛ مستعرضين برامجهم وأفكارهم في تمرين سياسي هو الأول من نوعه، تأرجح بين الاستعراض الرتيب واللقطات الساخنة التي تفاعل معها الجمهور الحاضر بالتصفيق والصراخ، وكأن الأمر يتعلق ببرنامج ترفيهي.
وكان واضحاً أن المرشحين، على الأقل في النصف الأول، من المناظرة دخلوا الحلبة عازمين على تمالك أنفسهم وعدم توجيه الضربات القوية وانتهاج تكتيك المراوغات وتفادي النزال المباشر. وبدا واضحاً أن الرابح الأول هو مارين لوبان، التي أخذت مكانها كمرشحة ذات مصداقية سياسية في المناظرة بأريحية وابتسامة عريضة تكاد لا تفارقها، ومن دون أن تتعرض لنيران مزعجة من خصومها.
وبعكس ما كان منتظرا لم تشكل الفضائح القضائية التي سمّمت المشهد السياسي منذ أشهر عدّة وباتت تهدد بنيانه الديمقراطي موضوعاً رئيسياً بل إن غالبية المتنافسين حرصوا على تفاديها. وحده مرشح اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون كان الاستثناء الوحيد، عندما كسّر صمت المناظرة بخصوص هذه القضية ودان بسخرية ما سماه "حياء الغزلان".
وأكّد ميلانشون أن المتورطين في مشاكل مع القضاء هم مرشحان اثنان وأن الآخرين، بما فيهم هو نفسه، غير معنيين بها و "لا يجب رمي جميع المرشحين في سلة واحدة"، في إشارة إلى لوبان وفيون المتابعين في عدة ملفات قضائية، شكلت مادة دسمة للإعلام في الآونة الأخيرة.
وكان ميلانشون متألقاً خلال المناظرة، وأظهر براعته في الرماية الساخرة والتدخلات الحاسمة تجاه خصومه، وكانت اقتراحاته بشأن محاربة الفساد السياسي قوية وفي غاية الوضوح، منها: "منع أيّ كان من الترشح لأي منصب في حال تورطه في ملفات جنائية ومنع النواب من توظيف أفراد عائلاتهم".
في المقابل، لم ينتهز هامون، الذي ركز أكثر على مواجهة ماكرون، هذه الفرصة للهجوم على لوبان أو على فيون، بالتحديد، الذي خرج من هذه المناظرة بأقل الأضرار الممكنة، هو الذي تمرغت سمعته الأخلاقية في الوحل لدى الرأي العام بسبب فضيحة "التوظيف الوهمي" لزوجته وأبنائه. وهذا ما جعله ينتهز الفرصة في ختام المناظرة ليحاول تلميع صورته قائلاً "لقد ارتكبت بعض الأخطاء وأنا لي عيوب مثل الجميع لكن أتوفر على التجربة".
وعلى الرغم من أن استطلاعاً للرأي في أوساط المشاهدين، الذين تجاوز عددهم 10 ملايين، خلص إلى أن ماكرون هو من حصد الإعجاب وهو الرابح الأول في هذه المناظرة، فقد بدا المرشح الشاب متذبذباً أكثر من مرة وحريصاً بشكل مبالغ فيه على إمساك العصا من الوسط. فهو، مثلاً، يتفق مع فيون بخصوص الاتحاد الأوربي والسياسة الاقتصادية، وفي نفس الوقت يتبنى مواقف هامون من مكانة الإسلام في فرنسا؛ حتى إن لوبان سخرت منه عند نهاية المناظرة حين خاطبته قائلة: "أنت تحدثتَ لمدة سبع دقائق من دون أن تستعرض ولو فكرة واحدة. أنا عاجزة عن استنتاج فكرة واحدة من كلامك".